باكستاني متهم بتسهيل اغتيال بن لادن
عائلة بن لادن
أما بالنسبة لأفراد عائلة بن لادن -الموضوعين تحت الإقامة الجبرية منذ العملية التي نفذتها وحدات خاصة من القوات البحرية الأميركية في مايو/أيار الماضي- فقد رفعت اللجنة حظر السفر عنهم بعد تسجيل أقوالهم.
وكانت الاستخبارات الباكستانية قد وضعت ثلاثا من زوجات بن لادن وعشرة من أولاده تحت الإقامة ومنعت اللجنة السلطات من تسليمهم لأي بلد آخر من دون إذن.
واستدعت اللجنة قبل أيام مسؤولين استخباريين باكستانيين بينهم رئيس الاستخبارات شوجا باشا، وقالت اللجنة إنها أجرت مقابلة حصرية مع باشا لفهم وجهة نظره، كما أوضحت الصحيفة الباكستانية أن رئيس اللجنة أمر بتسليم مجمّع بن لادن إلى إدارة المحافظة للتصرّف به وفقاً لمقتضيات القانون.
باكستان ترد
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني سالم سيف الله اليوم اتهامات الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسلام آباد بشأن صلات مزعومة مع "جماعات متطرفة" أمرا مضرا بجهود تحقيق الاستقرار في أفغانستان ويساعد في إذكاء المشاعر العدائية للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن سيف الله قوله إن هذا النوع من التصريحات لن يفيد الولايات المتحدة أو أفغانستان أو باكستان لأن من شأن ذلك أن يعرض بلاده لضغوط تضطرها للخروج من الحرب التي تشنها واشنطن على ما تسميه بالإرهاب.
وكان الرئيس أوباما قد جدد الخميس اتهامه لبعض أجهزة الاستخبارات الباكستانية بارتباطها بمجموعات وصفها بالمتطرفة بقوله في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "إن الباكستانيين يحمون ظهورهم تحسبا لما يمكن أن تصبح عليه أفغانستان، وذلك يعني اتصالاتهم مع بعض الشخصيات المثيرة للريبة التي يعتقدون أنها يمكن أن تستعيد السيطرة على أفغانستان بعد رحيل قوات التحالف".
وأضاف أن واشنطن سعت مرار لإقناع باكستان بأنه من مصلحتها أن تكون أفغانستان مستقرة ملمحا إلى وجود بعض الاتصالات بين الجيش وأجهزة الاستخبارات الباكستانية وبين بعض الأشخاص المثيرين للمتاعب على حد قوله.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت الإدارة الأميركية الدعوات إلى إسلام آباد لقطع الجسور مع شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان والتي اعتبرت مسؤولة عن الهجوم على السفارة الاميركية في كابل الشهر الماضي، في حين أكدت باكستان نفيها هذه الاتهامات في أكثر من مناسبة.