ترحيب بمنع جونز من دخول بريطانيا

عناصر رابطة الدفاع الانجليزية في مظاهرة معادية للاسلام

عناصر رابطة الدفاع الإنجليزية في مظاهرة معادية للإسلام (الجزيرة نت)

مدين ديرية-لندن

رحبت الجالية المسلمة في بريطانيا ومنظمات وهيئات إسلامية بقرار وزارة الداخلية البريطانية منع القس الأميركي تيري جونز -الذي دعا في وقت سابق إلى حرق القرآن الكريم- من دخول بريطانيا.

وكشفت شخصيات إسلامية للجزيرة نت أن الخطوة جاءت بعد جهود بذلتها المؤسسات والمنظمات الإسلامية لحث الحكومة البريطانية على منع القس العنصري من دخول البلاد.

وقالت إنها في الأشهر القليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة مع الجهات الحكومية والأمنية لمنع القس المتطرف من دخول بريطانيا.

وكان من المقرر أن يشارك تيري جونز في مظاهرة عنصرية كبرى تنظمها ما تسمى رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام في الخامس من فبراير/شباط المقبل في بلدة ليتون ضد ما اعتبروه قوانين الشريعة وبناء المساجد في بريطانيا.

وعلمت الجزيرة نت أن الجماعات العنصرية التي ترفض التعاون مع الشرطة تخطط للتجول في بلدة ليتون التي تسكنها جالية مسلمة كبيرة على شكل مجموعات، فيما أعلنت الشرطة البريطانية أنها سوف تنشر 1500 من أفرادها وفرق مكافحة الشغب في عملية انتشار كبيرة تنفذها، هي الأكبر في تاريخ المدينة.

ودعا قادة الجالية المسلمة في البلاد أبناء الجالية وخصوصا الشباب المسلم إلى التحلي بالصبر والتزام القانون وعدم إفساح المجال لتحقيق أهداف الجماعات العنصرية التي تسعى إلى إثارة أعمال الشغب.

وقالت الشرطة إن أعين العالم ستكون على ليتون لكن رجال الشرطة في البلدة على أتم الجاهزية والاستعداد، فيما قال متحدث من مجلس ليتون للجزيرة نت إن الأعمال سوف تستأنف كالمعتاد على الرغم من حجم المظاهرات والانتشار الضخم للشرطة.

ومن جهة أخرى، أعلنت منظمة "اتحدوا ضد الفاشية" عن تسيير مظاهرة ضخمة مضادة في ليتون وسط توقعات الشرطة أن يكون العدد حوالي 12 ألفا للمظاهرتين في نفس اليوم.

 رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات أنس التكريتي: الأمر يتعلق بوجود حملة ضد الإسلام (الجزيرة نت) 
 رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات أنس التكريتي: الأمر يتعلق بوجود حملة ضد الإسلام (الجزيرة نت) 

قرار صائب
وقال رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات أنس التكريتي إن قرار الحكومة البريطانية "صحيح وصائب" لعدة اعتبارات، منها أن القس جونز ليست لديه شعبية لدى المسيحيين، مشيرا إلى أن  خطابه المعادي للإسلام حظي بتغطية عالمية كبيرة.

وتساءل قائلا "كيف يمكن لشخص كنيسته لا يتعدى أتباعها ستين شخصا أن يطلق تصريحا ويصل لكل بقاع الأرض؟"

وأوضح التكريتي في تصريح للجزيرة نت أن الأمر يتعلق بوجود حملة عدائية ضد الإسلام جعلت من جونز مع صغر حجمة وقلة تأثيره بطلا ورمزا لها.

وأشار اإلى أن الحكومة البريطانية سبق لها أن اتخذت قرارات مشابهة ومنعت مفكريين وعلماء ودعاة وأئمة لم يدعوا إلى حرق الإنجيل ولم يدعوا إلى حرق المسيحيين من دخول بريطانيا ومن أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي.

وأعلن رئيس مؤسسة قرطبة رفضه السماح للقس جونز من دخول بريطانيا والمشاركة في المظاهرة المعادية للإسلام التي تنظمها رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي رابطة عنصرية وجماعة فاشية تؤيد أعمال اقتلاع الإسلام واجتثاث جذورة.

وقال إن هذا الأمر مرفوض خاصة "إذا ما أخذ بالاعتبار القيم التي تتشبث بها بريطانيا وسواها من الدول الأوروبية عن الحرية والتسامح والمساواة والعدالة".

المصدر : الجزيرة