غباغبو: لن أذعن للضغوط

epa02505276 (FILE) A file photograph dated 25 October 2010 shows Incumbent Ivory Coast president Laurent Gbagbo attends an election rally in Abidjan, Ivory Coast 25 October 2010.

غباغبو انتقد استدعاء وتارا قوات أجنبية "لاحتلال البلاد" (الأوروبية-أرشيف) 

وعد الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو أمس الجمعة بـ"عدم الإذعان" للضغوط الدولية أو لمنافسه الحسن وتارا الذي يطالبه بالتخلي عن رئاسة ساحل العاج.

ويتزامن ذلك مع انتهاء المهلة التي منحها المرشح الفائز برئاسة ساحل العاج بحسب لجنة الانتخابات الحسن وتارا لغريمه السياسي غباغبو للتنحي عن الحكم مع حلول منتصف ليلة أمس وإلا "سيتخذ إجراءات أخرى".

ففي خطاب ضمنه تمنياته للشعب العاجي بمناسبة العام الجديد، قال غباغبو "لن نذعن للضغوط" الداخلية أو الخارجية.

الرئيس الوحيد
وندد بما وصفه بأنه "محاولة انقلابية تجري تحت عباءة المجتمع الدولي"، وقال "أكرر أن منافسي لم يفز" في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.

وعرف غباغبو نفسه بأنه "الرئيس الوحيد للجمهورية" المعترف به من المجلس الدستوري الذي لم يعترف بنتائج اللجنة الانتخابية.

وقد شهدت ساحل العاج أزمة سياسية بعد إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز وتارا، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة.

غير أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودولا غربية وأفريقية اعترفت بوتارا رئيسا وطالبت غباغبو بالتنحي، كما فرضت عليه أوروبا وعلى بعض المقربين منه عقوبات، في حين علق الاتحاد الأفريقي عضوية ساحل العاج.

وعن التهديدات التي أطلقها قادة أركان جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) باستخدام القوة لإزاحته من منصبه، قال غباغبو "أرفض سياسية الأرض المحروقة".

وأضاف "لا أحد له الحق في استدعاء جيوش أجنبية لاحتلال بلده" في إشارة إلى دعوة أطلقها معسكر وتارا للتدخل العسكري الأجنبي لحل الأزمة العاجية.

ومعلوم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودولا أوروبية وأخرى أفريقية تطالب غباغبو بالرحيل وتسليم الرئاسة إلى منافسه الحسن وتارا.

 وتارا قال إن غباغبو لن يواجه أي متاعب في حال تخليه عن السلطة سلميا (الجزيرة)
 وتارا قال إن غباغبو لن يواجه أي متاعب في حال تخليه عن السلطة سلميا (الجزيرة)

انتهاء المهلة
في هذه الأثناء قال غيوم سورو رئيس الوزراء الذي عينه وتارا  في تصريح صحفي أدلى به من فندق يقيمان فيه في أبيدجان، إن وفد المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية الذي زار أبيدجان الثلاثاء، "طلب من غباغبو التخلي عن السلطة بشكل سلمي".

وتابع سورو "لقد طلب الوفد من الرئيس الحسن وتارا تقديم ضمانات بألا يواجه غباغبو أي متاعب في حال تخليه عن السلطة".

وأضاف أن وتارا "أعطاه مهلة تنتهي" الجمعة مشيرا إلى أنه في حال "غادر غباغبو قبل منتصف الليل السلطة،  فإن رئيس الجمهورية (الحسن وتارا) سيفي بتعهداته".

وقال في المقابل، و"في حال لم يتخل عن السلطة في هذه المهلة، فإن رئيس الجمهورية سيكون مضطرا للنظر في إجراءات أخرى" مكررا اقتناعه بأن "القوة وحدها هي التي ستكفل" تخلي غباغبو عن السلطة.

ضمن الإطار نفسه، قالت بريطانيا إنها ستؤيد في الأمم المتحدة استخدام القوة للإطاحة بغباغبو إذا طلبت دول غرب أفريقيا التأييد للتدخل العسكري.

مغادرة البلاد
وفي ظل استمرار التوتر السياسي، جددت فرنسا –المستعمرة السابقة لساحل العاج- أمس الجمعة دعوتها مواطنيها إلى مغادرة البلاد.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن العائلات التي لديها أطفال على وجه الخصوص يجب أن تغادر البلد وذلك ضمن إجراء وقائي.

ومن المقرر أن تغلق المدارس الفرنسية في ساحل العاج أبوابها حتى 17 يناير/كانون الثاني المقبل رغم استئناف عملية الدراسة أساسا في الخامس من الشهر المقبل.

المصدر : وكالات