عشرات القتلى في انفجار بأفغانستان

AFP - A doctor stands by the beds of the wounded in a hospital in Kandahar on June 9, 2010 after an explosion at a wedding at Nangahaan in Arghandab district. At least 39 people were
نحو أربعين قتيلا وأكثر من 73 جريحا أصيبوا في انفجار الأربعاء (الفرنسية)

قُتل نحو أربعين شخصا في انفجار وقع خلال حفل زفاف بمديرية أرغنداب بولاية قندهار جنوبي أفغانستان. يأتي ذلك بينما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاط مروحية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقتل أربعة جنود أميركيين كانوا على متنها في ولاية هلمند جنوبي البلاد.

 
وأوضح المسؤول الإداري في بلدية قندهار محمد عنوس أن انفجارا وقع أمس الأربعاء الساعة التاسعة مساءً -حسب التوقيت المحلي- في حفل زفاف بمنطقة نانغاهان، مضيفاً أنه نقل ما لا يقل عن 39 جثة إلى المستشفى المركزي في قندهار، بينما أصيب نحو 73 بجروح.
 
ونبه عنوس إلى أنهم لا يعلمون تحديداً عدد الجثث التي ما زالت في الموقع، وما إذا كان الانفجار -الذي يعتبر أحد أعنف الهجمات بأفغانستان في الأشهر الأخيرة- ناجما عن هجوم "انتحاري" أو انفجار قنبلة أو شيء آخر.
 
وكان معظم الضحايا من الرجال نظراً لأن الانفجار كان في القسم المخصص لاحتفالهم. وقال مراسل الوكالة الفرنسية إنه أحصى عشرة أطفال بين المصابين في المستشفى.
 
من جهته قال شقيق العريس محمد زنيف إن شقيقه أصيب، وإنهم لا يعلمون ما جرى تحديداً حيث وقع "انفجار هائل قتل على إثره الجميع أو جرحوا".
 
ويستبعد مراقبون أن تكون طالبان وراء الانفجار، خاصة أن الهجمات المسلحة في ولاية قندهار التي تعتبر معقل طالبان تستهدف عادة الجيش أو الشرطة ولا تسبب سوى خسائر بشرية محدودة.
 

القوات الأميركية شهدت أسبوعا دامياًفي أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)
القوات الأميركية شهدت أسبوعا دامياًفي أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)

إسقاط مروحية

ويأتي هذا الانفجار في خضم أسبوع دام للقوات الأجنبية بأفغانستان قتل فيه 23 جنديا دوليا بمن فيهم أربعة جنود أميركيين قال الناتو إنهم قتلوا بعد إسقاط مروحية تقلهم بنيران مسلحين أمس الأربعاء في ولاية هلمند جنوبي البلاد، وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن إسقاط المروحية.
 
يذكر أن الحلف أعلن مقتل عشرة جنود أجانب -سبعة منهم أميركيون- الاثنين الماضي في مناطق متفرقة بأفغانستان، إضافة إلى مقتل مدنيين أجنبيين يعملان في مخيم لتدريب الشرطة الأفغانية بولاية قندهار.
 
"صيف صعب جدا"
من جهته نبه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى أن لجوء دول أعضاء في الناتو إلى تقليص ميزانيات الدفاع بسبب الأزمة المالية قد يؤثر سلبا على عمليات الحلف في أفغانستان، معبراً عن ثقته في تحقيق تقدم بالحرب فيها بالقدر الذي يسمح بنقل قدر أكبر من المهام للقوات الأفغانية.
 
وتكهن غيتس "بصيف صعب جدا" يشهد زيادة في العنف مع توغل القوات الأميركية في ولاية قندهار، لكنه قال إن قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال "واثق بدرجة كبيرة من أنه سيتمكن
بحلول نهاية العام من تحقيق تقدم يكفي للتصديق على الإستراتيجية القائمة وتبرير مواصلة العمل بها".
 
وأضاف متحدثا للصحفيين في لندن "ينبغي أن يكون الطريق ممهدا على
الصعيدين المدني والعسكري لبدء العملية الانتقالية" التي من المرجح أن تبدأ "في وقت ما خلال الشتاء القادم في أجزاء مختلفة من أفغانستان".
 
وترسل الولايات المتحدة ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بهدف البدء في تسليم مقاليد الأمور إلى السلطات الأفغانية في المناطق التي شهدت تحسناً أمنياً وتقدما في "الحكم المدني"، تمهيداً لبدء الانسحاب التدريجي في يوليو/تموز 2011 إن سمحت الأوضاع الأمنية بذلك.
المصدر : وكالات