فرنسا تستضيف قمة للطاقة النووية
طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤسسات وهيئات التنمية الدولية بتمويل مشاريع التحول إلى الطاقة النووية السلمية لمساعدة الدول النامية اقتصاديا على التقليل من اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية التي تسبب تلوث المناخ.
وجاءت تصريحات الرئيس ساركوزي في كلمة ألقاها الاثنين في العاصمة الفرنسية بمناسبة افتتاح مؤتمر دولي خاص بالطاقة النووية السلمية دعت إليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمشاركة العديد من الخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وقال ساركوزي إنه من المعيب أن تحجم المؤسسات المالية الدولية عن الاستثمار في مشاريع الطاقة النووية السلمية في الوقت الذي تطالب فيه الدول بالابتعاد عن مصادر الطاقة التقليدية المكلفة والمساعدة على تلوث البيئة وظاهرة الانحباس الحراري.
ومن مقترحاته لتطوير هذه الصناعة، دعا الرئيس الفرنسي إلى إنشاء بنك للوقود النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتوفير هذه المادة في حال انقطاعها.
لكنه وفي نفس الوقت طالب باتخاذ موقف صارم تجاه الدول التي تتحايل على الالتزام بمبدأ الشفافية فيما يتعلق بأنشطتها النووية وحرمانها من الاستفادة من تسهيلات البنك النووي في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني.
يشار إلى أن فرنسا تعتبر واحدة من أكبر مستخدمي الطاقة النووية حيث تقوم بتوليد 80% من احتياجاتها من الطاقة من شبكة تتألف من 35 مفاعلا نوويا وتسعى لبيع التكنولوجيا النووية لعدد من دول العالم.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، يوجد حاليا ما يقارب 56 مفاعلا نوويا قيد الإنشاء في مختلف أرجاء العالم وأن أكثر من عشرين دولة -بينها عدد من الاقتصادات الناشئة- ستضع خلال العقدين المقبلين أولى مفاعلاتها لإنتاج الطاقة النووية السلمية قيد الخدمة الفعلية، في الوقت الذي تدرس ستون دولة أخرى مشاريع للتحول إلى الطاقة النووية.