أردوغان يشترط التسوية لترك قبرص

afp : (FILES) A picture taken on May 10, 2003 shows Turkish soldiers standing above a painting of their national flag and a map of the divided island of Cyprus as they monitor the
جندي تركي فوق سطح بناية يرتفع عليها علما شمال قبرص وتركيا (الفرنسية-أرشيف)
 
قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لسحب قواتها من قبرص إذا تحقق اتفاق سلام بين الأتراك واليونانيين، في وقت دعت فيه الحكومة القبرصية أنقرة إلى "مساهمة إيجابية" في المفاوضات.
 
ونقلت صحف قبرصية الثلاثاء عن أردوغان قوله في لقاء نادر معها "بعد مدة من الوقت يمكن أن تسحب هذه القوات" إذا تحقق اتفاق سلام دائم، وهو اتفاق أكد أن بلاده مستعدة لتنفيذ التزاماته فـ "لا يجب أن يشكك أحد في صدق نوايا تركيا".
 
لكن أردوغان قال إن بلاده سترفض الدعوات إلى سحب فوري لثلاثين ألف جندي تركي في شمال قبرص، حيث أُعلنت جمهورية لا تعترف بها إلا تركيا. 
 

"
اقرأ أيضا:
قبرص.. ضحية التاريخ والجغرافيا
"

ولقيت تصريحات أردوغان ردا فاترا من حكومة قبرص التي ذكرت أردوغان بأن بلاده لم تستجب لدعوات الاتحاد الأوروبي بفتح موانئها أمام سفن وطائرات قبرص العضو في التكتل الأوروبي، وترفض قرارات أممية بشأن الجزيرة المقسمة منذ 1974 تاريخ اجتياح الجيش التركي جزئها الشمالي بعد انقلاب قام به قوميون يونانيون لتوحيدها مع اليونان.

 
ودعت الحكومة القبرصية تركيا إلى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال" فيما أكد وزير خارجيتها ماركوس كيبريانو في برلين -حيث التقى نظيره الألماني غيدو فيسترفيليه- أن نيقوسيا ستبذل وسعها "لتقود المحادثات إلى نتائج إيجابية".

وطلب كيبريانو مساهمة تركية إيجابية وقال إن الحل يجب أن يكون فدرالية يُتَفاوض عليها لا دولة جديدة.

 
أما فيسترفيليه فقال إنه يرى فرصا لإنهاء النزاع ودعا طرفيه إلى إبداء الشجاعة والاستعداد لتحقيق تسوية.
 
وبدأت مفاوضات بين القبارصة الأتراك واليونانيين في سبتمبر/أيلول 2008، لكن التقدم بطيء وقد يتباطأ أكثر بسبب انتخابات في الجزء الشمالي قد ينجح فيها قوميون أتراك، وخلافات بين سياسيي الجزء اليوناني على مقترحات تقاسم السلطة.
 
وتعارض قبرص دخول تركيا الاتحاد الأوروبي، وترهن ذلك بتوحيد الجزيرة.
 
ويجب أن يمر أي اتفاق على توحيد قبرص باستفتاء في طرفي الجزيرة اللذين تفصلهما منطقة فاصلة تشرف عليها الأمم المتحدة وتشق قلب العاصمة نيقوسيا.
المصدر : وكالات