خامنئي يشيد باحتفالات ذكرى الثورة

Tens of thousands of Iranians, many waving national flags and portraits of Supreme leader Ayatollah Ali Khamenei, shout "Death to America" during a rally held in Tehran on February 11, 2010 to mark the 31st anniversary of the revolution.
تجمعات أنصار الحكومة طغت على مظاهرات المعارضة (الفرنسية)

قال مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي إن "عشرات الملايين" الذين احتفلوا بالذكرى الـ31 للثورة الإسلامية دليل على قوة البلاد وعبثية جهود الغرب لـ"إخضاعها" في وقت قالت فيه المعارضة إن أنصارها تعرضوا للاعتقال والتعذيب، وسط دعوات من الناشطة الحقوقية شيرين عبادي لتدخل دولي حتى لا تصبح إيران زيمبابوي أخرى حسب قولها.

 
ونقلت قناة (برس تي في) الناطقة بالإنجليزية اليوم الجمعة عن خامنئي قوله إن الجماهير التي شاركت هي بمثابة دعوة ليستيقظ "أعداء الداخل والجماعات المغرر بها ممن يدّعون تمثيل الشعب" ودعا "الأعداء الأجانب إلى التخلي عن جهودهم العبثية لإخضاع إيران".
 
وكانت تجمعات المعارضة أمس أقل كثيرا من تلك التي نظمت بذكرى عاشوراء في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وبعد انتخابات رئاسية جرت في يونيو/ حزيران الماضي فاز بها محمود أحمدي نجاد، وطعن الإصلاحيون في شرعيتها.
 
الإنترنت والجوال
وقلصت الحكومة خدمات الإنترنت والهاتف الجوال لتقليص حجم التعبئة لدى المعارضة التي تحدثت عن "اعتداءات" طالت فيمن طالت زهرة راهنافارد زوجة مير موسوي وابناً لمهدي كروبي قال أخ له إنه تعرض لتعذيب وحشي.
 
وقال موقع إصلاحي إن موسوي وزوجته منعا من حضور تجمع للمعارضة في طهران، كما هشمت نوافذ سيارة كروبي.
 
عبادي: ساعدونا لنطفئ الحريق في بيوتنا(الفرنسية)
عبادي: ساعدونا لنطفئ الحريق في بيوتنا(الفرنسية)

وقالت ثلاث وسائل إعلام أجنبية هي (بي بي سي) ودوتشيفيله الألمانية وصوت أميركا إن السلطات  الإيرانية شوشت على بثها أمس.

 
وبث القسم الفارسي في تلفزيون (بي بي سي) ومقره لندن الأيام الأخيرة لقاءات وتعليقات لأنصار المعارضة.
 
أطفئوا الحريق
ومن جنيف دعت الفائزة بجائزة نوبل شيرين عبادي العالم إلى التدخل سريعا للوقوف مع المعارضة "قبل أن تتحول إيران إلى زيمبابوي أخرى".
 
وتحدثت الناشطة الإيرانية في ندوة نظمتها جماعات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن حريق في إيران يجب إطفاؤه في أسرع وقت لأنه "بحلول غد سيكون الوقت قد تأخر كثيرا".
 
لكن عبادي جددت رفضها سياسة العقوبات المشددة لأن ذلك يضر بالمعارضة وبالطلبة والناشطين، وتساءلت "أسأل الحكومات الغربية: هل تعاقبون الشعب أو تعاقبون حكومتنا؟".

 
وينظر مجلس حقوق الإنسان -الذي يضم 47 بلدا- هذا الاثنين في ملف إيران الحقوقي، لكن في جلسة عادية لا استثنائية.
المصدر : وكالات