كندا ستبقي قوة تدريب بأفغانستان

Canadian Task Force Kandahar soldiers attend a memorial service for a fallen comrade at Camp Nathan Smith in Kandahar city on June 8, 2010. Sergeant Martin
جنود كنديون يؤبنون في قاعدة بقندهار زميلا لهم قتل في المعارك (الفرنسية-أرشيف)

قالت كندا إن قوة من نحو ألف فرد ستبقى في أفغانستان للتدريب حصرًا بعد نهاية مهمة قواتها القتالية هناك، مستجيبة لطلبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يشتكي نقصا حادا في المدربين، في وقت جدد فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دعوة للحوار وجهها إلى طالبان على الرغم من رفض قاطع تبديه الحركة لفتح محادثات.

وتحدث وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي عن قوة تدريب تركز على الأمية المتفشية بين عناصر الأمن الأفغان، في مهمة تمتد بين 2011 ومارس/آذار 2014، وتكلف –إضافة إلى برنامج إعانة يمتد ثلاث سنوات- نحو 686 مليون دولار.

حفظا للمكاسب
وبرر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الأسبوع الماضي القرار بقوله إن الانسحاب الآن سيضر بـ"المكاسب" المحققة.

وتحدث هاربر سابقا عن ضغوط مارسها الحلفاء في الناتو لتمدد كندا مهمة قوتها القتالية، لكنه قال إن أكثر ما يمكنه الموافقة عليه قوةٌ تبقى للتدريب حصرا، ولا تخوض القتال. وحسب وزير الخارجية لورانس كانون ستتركز القوة في منطقة كابل.

وفرض برلمان كندا على الحكومة أن تعيد في 2011 القوةَ التي يبلغ عددها نحو 3000 فرد، وتتمركز في قندهار جنوبا، وتعرضت لخسائر فادحة.

وقتل من القوة 150 جنديا منذ 2001، وسقط عشرة أمثال هذا العدد جرحى، وهو شيء صدم الكنديين غير المعتادين على إرسال جيشهم للقتال في الخارج.

كرزاي عرض مجددا محاورة طالبان عبر المجلس الأعلى للمصالحة (الأوروبية)
كرزاي عرض مجددا محاورة طالبان عبر المجلس الأعلى للمصالحة (الأوروبية)

وانتقد ناثان كالان النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد -الذي كان وراء فرض قيود على فترة بقاء القوة- موقف الحكومة الجديد، وقال إن هاربر تنكر لوعوده.

لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن رحب بهذا الموقف الذي سيسمح بسد نقص حاد في عدد المدربين الذين يحتاجهم الناتو. 

وتحدث الجنرال الأميركي وليام كالدويل قائد مهمة التدريب في الناتو سابقا عن حاجة الحلف إلى 900 مدرب.

دعوة جديدة
من جهة أخرى جدد كرزاي في بيان بمناسبة عيد الأضحى، دعوته طالبان إلى الحوار عبر المجلس الأعلى للمصالحة من أجل "مشروع الحياة الآمنة في أفغانستان"، على الرغم من رفض قاطع أبداه زعيمها الملا عمر لأي محادثات مع الحكومة في ظل وجود قوات أجنبية.

ونفى الملا عمر في بيان -أصدره هو الآخر بمناسبة العيد- أن تكون طالبان تخوض حوارا مع الحكومة ووصف تقارير صحفية أوحت بوجوده بأنها "شائعات جوفاء" هدفها التغطية على فشل القوات الدولية، وهاجم حكومة كرزاي التي تمثل  "إدارةً عميلة جاء بها الأجانب".

وتأتي دعوة كرزاي المتجددة قبل يومين من قمة للناتو في لشبونة تبحث إستراتيجية الحرب وإمكانية نقل السلطات الأمنية إلى القوات الأفغانية، بسحب تدريجي للقوات الأجنبية البالغ عددها 150 ألف جندي. 

المصدر : وكالات