جند الله يهددون بإفشاء أسرار نووية

f_An image grab taken on February 23, 2010 from Iranian local TV station IRIB, shows Iran's top Sunni militant Abdolmalek Rigi (C) upon his return to Tehran following his arrest. Iran
صور وزعتها طهران لعملية اعتقال عبد الملك ريغي (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت جماعة جند الله المعارضة للنظام الحاكم في إيران اختطافها موظفا في منشأة نووية وهددت بإفشاء الأسرار التي بحوزته في حال رفض طهران إطلاق معتقلي الجماعة من سجونها.

 
 فقد أكد بيان نشر السبت في موقع جماعة جند الله الإيرانية على الإنترنت أن الجماعة تحتجز أمير حسين شيراني أحد موظفي منشأة أصفهان النووية وسط إيران وأن الأخير يمتلك معلومات حساسة وخاصة فيما يتعلق بكبار الخبراء النوويين الإيرانيين.
 
وحذرت الجماعة من أن نشر اعترافات الرهينة ستكلف النظام الحاكم في إيران غاليا دون أن تشير إلى تاريخ اختطاف الموظف المذكور، وطالبت الحكومة بالإفراج الفوري عن أكثر من مائتي معتقل من المعارضين السياسيين من المسلمين السنة في سيستان بلوشستان.
 
تهديد ومطالب
وهددت الجماعة بإنها ستقوم بإفشاء الأسرار النووية التي يمتلكها شيراني خلال أسبوع واحد في حال رفض الحكومة الإيرانية تنفيذ مطالبها "كي يرى العالم بنفسه الأنشطة السرية النووية الإيرانية".
 
أسلحة قالت السلطات الإيرانية إنها صادرتها من عناصر تابعين لجماعة جند الله
أسلحة قالت السلطات الإيرانية إنها صادرتها من عناصر تابعين لجماعة جند الله

وذكر البيان أن شيراني محتجز حاليا في أحد المرتفعات الجبلية في محافظة سيستان بلوشستان الواقعة جنوبي شرقي إيران والقريبة من الحدود مع أفغانستان وباكستان وهي منطقة شهدت العديد من الاضطرابات القبلية فضلا عن كونها ممرا لتهريب المخدرات.

 
بيد أن السلطات الإيرانية التي اعترفت بنبأ اختطاف شيراني قللت من أهمية الأخير والملعومات التي بحوزته كما ورد على لسان المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية حميد خادم قائمي.
 
موظف عادي
ونقلت وسائل إعلامية محلية عن قائمي قوله إن شيراني عمل كلحام لفترة قصيرة ثم سائقا لإحدى الشركات المتعاقدة مع الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن عملية الاختطاف مسألة شخصية ولا علاقة لها بالمسألة النووية.
 
من جانبه أكد رئيس الهيئة القضائية في مدينة أصفهان غلام رضا أنصاري نبأ اختطاف شيراني، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن احتجازه يتصل بخلاف مالي مع عصابة للمخدرات في محافظة سيستان بلوشستان.
 
يذكر أن جماعة جند الله -التي تقول إنها تدافع عن حقوق البلوش السنة في إيران- سبق وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على قوات الأمن الإيرانية أسفرت بمجملها عن سقوط المئات من الضحايا.
 
وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري مزدوج على مسجد في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان استهدف -بحسب رواية الجماعة- أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

من جانبها تلاحق قوات الأمن الإيرانية أنصار الجماعة وتشدد قبضتها عليها رغم قيامها بإعدام زعيمها عبد الملك ريغي قبل أشهر.

المصدر : الفرنسية