اتفاق ينهي عنفا عرقيا بإندونيسيا

صهيب جاسم
 
وقع زعماء قوميتين في منطقة تاركان بإقليم كلمنتان الشرقية بإندونيسيا اتفاقِ سلام بعد أيام من اندلاع أعمال عنف دامية بين القوميتين.
 
وكانت تلك المواجهات قد اندلعت بين عناصر من قومية التيدونغ من السكان الأًصليين في تلك المنطقة، وقومية البوغيس ليتا المهاجرة من جزيرة أخرى.
 
وقال حاكم إقليم كلمنتان الشرقية أوانغ فاروق إسحق للجزيرة إن الأطراف المتنازعة اتفقت على وقف كافة مظاهر المواجهات واعتبار ما حدث عملا جنائيا وليس عنفا طائفيا أو دينيا.
 
وذكر مراسل الجزيرة صهيب جاسم أن كون القوميتين المتنازعتين تدينان بالإسلام قد سهل تحقيق وفاق سلمي عاجل.
 
وأضاف أنه على الرغم من الاتفاق فإن الإجراءات الأمنية بقيت مشددة في المعابر المؤدية إلى المنطقة منعا لوصول إمدادات للقوميتين المتصارعتين بعد الكشف عن وصول أسلحة بيضاء على متن إحدى السفن القادمة لاستخدامها في القتال قبل التوصل للاتفاق.
 
وقد حذر أعيان في المنطقة من احتمال تجدد المواجهات الطائفية ما لم يتم الالتزام بما جاء في اتفاقية السلام بين المتخاصمين.
 
ويذكر هذا النزاع باشتباك مماثل في المنطقة أسفر عن مقتل المئات في ظل شعور السكان الأصليين الذين تراجعت نسبتهم إلى 15% من مجموع قاطني المدينة بتراجع حظوظهم الاقتصادية ونفوذهم السياسي ومكانتهم الاجتماعية.
 
وعبر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو الأربعاء عن أمله في ألا  يتكرر ما جرى في الماضي، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة ودقيقة وسريعة لاحتواء الموقف.
المصدر : الجزيرة