كينيا ترحل داعية جامايكيا

Kenyan Muslims demonstrate in Nairobi on January 8, 2009 following midday prayers against the January 7 deportation by the Kenyan government of Jamaican Muslim cleric Abdullah al-Faisal to Gambia. Faisal
مسلمون كينيون تظاهروا ضد القرار (الفرنسية-أرشيف)

رحلت السلطات الكينية الداعية الجامايكي الشيخ عبد الله الفيصل بعد أسبوع من تحول مظاهرات احتجاج ضد اعتقاله إلى معارك في العاصمة نيروبي أدت إلى سقوط قتلى. من جهة أخرى أطلقت كينيا غالبية الصوماليين الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي على خلفية الاحتجاجات بينهم سياسيون وعسكريون سابقون.

 
وقال إدوارد أوكيلو المستشار القانوني للدولة الكينية إن الداعية المسلم قد رحل في طائرة خاصة إلى جامايكا، وأضاف أمام المحكمة العليا التي كان متوقعا أن يمثل الفيصل أمامها "علمت من وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة أن فيصل لم يعد خاضعا للسلطة القضائية الكينية".
 
ونقلت وكالة رويترز أن المستشار الكيني قدم نسخة من طابع الخروج على جواز سفر الفيصل ونموذج مغادرة موقعا من إدارة الهجرة بتاريخ 21 يناير/كانون الثاني يفيد بأن الداعية المسلم سيتوجه إلى جامايكا.
 
وكان مقررا أن يمثل الفيصل أمام المحكمة العليا الكينية الخميس إثر دعوى رفعتها جماعة حقوق إنسان إسلامية في كينيا ضد اعتقاله وترحيله.
 

الجنرال محمد نور: الشرطة الكينية تستهدف الجالية الصومالية (الجزيرة نت)
الجنرال محمد نور: الشرطة الكينية تستهدف الجالية الصومالية (الجزيرة نت)

ووصل الداعية الجامايكي إلى كينيا لإلقاء خطب ومواعظ، لكن ألقي القبض عليه يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث عبر مسؤولو المخابرات عن خشيتهم من أن تسهم تلك الخطب بإثارة "التشدد" في البلاد خاصة أن كينيا تعرضت لهجمات تنسب إلى تنظيم القاعدة في العامين 1998 و2002.

 
وثارت مخاوف من أن يؤدي استمرار وجود الداعية الجامايكي في كينيا إلى تزايد أعمال العنف في العاصمة والمدينة الساحلية مومباسا خاصة أن ذلك ترافق مع حملة قمع قامت بها قوات الأمن الكينية ضد مسيرة جرت الجمعة الماضي طالبت بالإفراج عن الفيصل ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.
 
يذكر أن الفيصل حكم بالسجن لأربعة أعوام في بريطانيا عام 2003 بعدما اتهم بحثّ أتباعه على قتل اليهود والهندوس. ورحل فور الإفراج عنه عام 2007.


إطلاق معتقلين

على صعيد متصل أطلقت السلطات الكينية غالبية الصوماليين الذين اعتقلتهم يومي الاثنين والثلاثاء على خلفية احتجاجات مسلمي كينيا ضد اعتقال الشيخ الفيصل، وفق ما نقل مراسل الجزيرة نت في نيروبي عبد الرحمن سهل.
 
وذكرت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن من بين المفرج عنهم إسماعيل محمود هري وزير خارجية الصومال في حكومة عبد الله يوسف، والجنرال محمد نور جلال أبرز القيادات العسكرية في حكومة سياد بري، وأحد أركان حكومة عبد القاسم، والجنرال يوسف طومال رئيس هيئة الأركان الذي أقيل من منصبه نهاية العام المنصرم.
 
وقال الجنرال محمد نور جلال في تصريحات خاصة للجزيرة نت "استعدت حريتي بعد 18 ساعة قضيتها في السجن دون سبب قانوني"، مشيرا إلى اعتقال الشرطة الكينية أكثر من 700 صومالي.
 

undefinedحملة مستمرة

وأكد جلال أن "حملة الحكومة الكينية مستمرة حتى الآن على الجالية الصومالية في كينيا". واتهم الشرطة الكينية باستخدامها أساليب غير قانونية لملاحقة الصوماليين، مشيرا إلى أن الحكومة وجهت إلى المعتقلين تهمة انتمائهم لحركة الشباب المجاهدين، وقال "الحكومة الكينية فقدت السيطرة عندما تتهم قيادات عسكرية قاتلت ضد حركة الشباب بأنهم من الشباب".
 
من جانبها دافعت الحكومة الكينية عن خطوتها باعتقال أعضاء البرلمان الصوماليين المقيمين داخل أراضيها. واتهمت نيروبي على لسان وزير الهجرة أوتيانو كجوانج أولئك البرلمانيين بالتورط في ما أسماه أعمالا مناهضة للحكومة الانتقالية الصومالية، كما خيرهم بين العودة إلى بلادهم وتسليم أنفسهم إلى كينيا لاجئين.
 
وانتقد سفير الصومال لدى كينيا علي محمد أمريكو استهداف الشرطة الكينية للصوماليين، وأشار إلى أن السفارة الصومالية تلقت اعتذارا من مسؤولين كينيين عما وقع في نيروبي.
المصدر : الجزيرة + وكالات