مقتل 21 مدنيا أفغانيا بهلمند

r/Afghan police keep watch at the site of a suicide car bomb blast in Kabul February 1, 2009.


قال مسؤولون أفغان إن 21 مدنيا قتلوا وأصيب ستة آخرون في انفجار قنبلة بينما كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان. في حين قتل جندي أميركي في حادث وصف بالعدائي غربي البلاد. 

ووفقا للجنرال شير محمد زاي، قائد الوحدة العسكرية الأفغانية في ولاية هلمند، فإن الانفجار -الذي استهدف شاحنة كانت تقل مجموعة من الركاب- وقع في منطقة غارمسير التي تشهد معارك عنيفة بين مشاة البحرية الأميركية وعناصر حركة طالبان.

وبحسب مراسل الجزيرة في أفغانستان سامر علاوي، فإن أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال.

ولم يستبعد المراسل أن تكون العبوة الناسفة زرعت لاستهداف الجنود الأميركيين الذين ينشطون هناك.

وفي الولاية نفسها قتل خمسة من الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار في مديرية ناد علي.

وفي غرب أفغانستان، قتل جندي أميركي في حادث وصف بالعدائي وفق ما جاء في بيان للقوات الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف).

إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولين أمس إن المهمة في أفغانستان تتطلب إرسال المزيد من القوات.

ونقلت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية عن مولين قوله "وجدنا أن القتال في أفغانستان عنيف جدا، أعنف مما كنت أعتقد".

وشدد المسؤول العسكري الأميركي على أهمية الحاجة إلى عمل سريع في أفغانستان مع اتجاه البلاد نحو الانتخابات الرئاسية والمحلية المقررة في 20 أغسطس/آب الحالي.

راسموسن (يسار) لم يمانع في إجراء محادثات سلام مع طالبان (رويترز)
راسموسن (يسار) لم يمانع في إجراء محادثات سلام مع طالبان (رويترز)

محادثات سلام
في هذه الأثناء، تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأربعاء بالانخراط في محادثات سلام مع حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى في حال فوزه في تلك الانتخابات.

وقال كرزاي في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو أندرس راسموسن "لو فزت، فستكون أولويتي هي تقوية وتعجيل عملية السلام مع طالبان والحزب الإسلامي وكل تلك الجماعات التي ليست جزءا من القاعدة".

من جهته قال راسموسن إن القوات الدولية ستبقى في أفغانستان حتى إنهاء مهمتها، وستبذل قصارى جهدها لضمان انتخابات آمنة.

وقال أمس في مؤتمر صحفي مع الرئيس كرزاي في كابل، التي زارها بعد يومين فقط من تقلده مهامه أمينا عاما للحلف الذي يضم 28 بلدا، إنه إذا كان إحلال السلام يتطلب "محادثات مع عدد من الجماعات داخل المجتمع الأفغاني فإنني جاهز لذلك".

لكن على الحكومة الأفغانية حسب قوله أن "تخوض المحادثات من موقع قوة ومع الجماعات التي تقبل وضع السلاح وتحترم القوانين".

المصدر : الجزيرة + وكالات