إسبانيا تفكك خلية تابعة لجماعة إيتا الانفصالية

أعلنت قوات الأمن الإسبانية عن تفكيك ما أسمتها "خلية إرهابية" تابعة لحركة إيتا الانفصالية المسلحة إثر اعتقال أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء بالجناح العسكري للحركة. جاء ذلك بعد يوم من اعقتال سلطات الأمن الفرنسي مسؤولا بارزا في الحركة.

 
وقال الأمن الإسباني إن ستة أشخاص اعتقلوا في مناطق مختلفة شمالي إسبانيا ما يرفع عدد الذين اعتقلوا للاشتباه في انضمامهم إلى إيتا إلى تسعة أشخاص منذ السبت.

 
وكانت قوات الأمن الإسبانية والفرنسية اعتقلت مساء السبت ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى إيتا بينهم شخص يعتقد أنه الزعيم العسكري للحركة جوردان نارتيتيجي بمدينة بيربينيان جنوبي فرنسا.

 
وفي باريس أعلن أمس عن اعتقال أكيتز سيرفانت أوزميندي الذي وصف بأنه مسؤول بارز في منظمة إيتا. وقد اعتقل في محطة مونبارناس للقطارات في باريس فور نزوله من قطار سريع كان قادما من مدينة بوردو.

 
وكان بحوزة أوزميندي مسدس من طراز ماغنوم 357 بالإضافة إلى أوراق ثبوتية مزورة، حسب ما أعلنته مصادر أمنية فرنسية. وكان الرجل الذي يبحث عنه القضاء الإسباني لضلوعه في عدة قضايا، تحت مراقبة الشرطة خلال رحلته في القطار.

 
ومن جهتها ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية أن أوزميندي كان يحمل كمية من معدات المعلوماتية ومنها حاسوب محمول وأقراص مدمجة بالإضافة إلى عدد من الوثائق المزورة الإسبانية والفرنسية.

 
وأوضحت الوزارة أنه حسب التحقيقات التي أجريت في فرنسا يبدو أنه المسؤول عن الجهاز المكلف بعمليات التزوير في منظمة إيتا بعد انتمائه إلى الجهاز السياسي للمنظمة.

 

ووضع المشتبه فيه في السجن بإدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة القضائية الفرنسية. وحسب القانون الفرنسي يمكن أن تمتد عملية احتجازه لمدة 96 ساعة.

 
يذكر أن حركة إيتا قد ظهرت نهاية خمسينيات القرن الماضي، وبدأت عملياتها المسلحة نهاية الستينيات واغتالت أكثر من 850  شخصا، وأعلنت في عدد من المناسبات هدنة ووقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مع الحكومة، لكنها كانت تنتهي بالفشل. وهي تعود إلى الرهان على السلاح لتحقيق حلمها بانفصال إقليم الباسك عن إسبانيا.