كمبوديا ترحل الإيغور رغم انتقادات

A photograph published on the social networking website Twitter on July 6, 2009 shows an overturned vehicle on a street in Urumqi, Xinjiang Uygur Autonomous Region July 5, 2009
الاضطرابات التي شهدتها مقاطعة شنغيانغ بغرب الصين أدت لمقتل نحو 200 شخص (رويترز-أرشيف)
 
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية إن بلاده أعادت إلى بكين 20 من مسلمي الإيغور كانوا قد فروا من الصين بعد أعمال العنف العرقية الدامية بغرب البلاد، رغم مخاوف من تعرضهم للاضطهاد.

وأوضح المتحدث أن هؤلاء الأشخاص رحلوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قائلا "إننا ننفذ قوانين الهجرة لقد جاؤوا إلى كمبوديا بشكل غير قانوني وكان علينا تطبيق قانون الهجرة الخاص بنا".

 
يشار إلى أن هذه المجموعة دخلت الأراضي الكمبودية في الأسابيع الأخيرة وتقدمت بطلب للحصول على حق اللجوء في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بنوم بنه.
 
ويتزامن هذا الترحيل مع زيارة يقوم بها لكمبوديا اليوم الأحد شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني الذي من المتوقع أن يوقع على 14 اتفاقية تتعلق ببناء البنية الأساسية ومنح وقروض.
 
وتجيء الخطوة رغم مناشدات واشنطن والأمم المتحدة لكمبوديا عدم ترحيل اللاجئين الإيغور، كما أعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها على اللاجئين حال عودتهم إلى الصين.
 
وقالت جمعية الإيغور الأميركيين التي تتخذ من واشنطن مقرا لها إن من المرجح أن تواجه هذه المجموعة تعذيبا وربما الإعدام حال عودتها، مشيرة إلى قضية شاهر علي وهو ناشط سياسي من الإيغور فر إلى نيبال عام 2000 ومنحته الأمم المتحدة وضع لاجئ، وذكرت وسائل الإعلام أنه أعيد قسرا من نيبال إلى الصين في 2002 ثم أعدم بعد ذلك بعام.
 
والإيغور جماعة مسلمة تنحدر من أصول تركية وقد كان بعض أبنائها طرفا في أعمال عنف جرت مع عناصر من قومية الهان التي تمثل الغالبية في البلاد بغرب الصين وأدت إلى قتل نحو 200 شخص في يوليو/ تموز الماضي.
 
وقد شنت الصين حملة اعتقالات ونفذت إعدامات في الإيغور عقب الاشتباكات التي وقعت بمدينة أورومتشي عاصمة مقاطعة شنغيانغ الذاتية الحكم.
المصدر : وكالات