مدير السي آي أي بالجزائر يواجه تهما بالاغتصاب

r : U.S. President-elect Barack Obama (R) is joined by his appointees for CIA Director, former Clinton administration White House chief of staff Leon Panetta (C), and National
 كشف الفضيحة يأتي بعد أيام من اعتماد ليون باتي (وسط) مديرا جديدا للاستخبارات الأميركية (رويترز-أرشيف)

يخضع مدير مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في الجزائر للتحقيق بتهمة دس مخدر واغتصاب امرأتين مسلمتين على الأقل.

  
ونقلت شبكة "أي بي سي نيوز" الأميركية عن مسؤولين في الوكالة أمس أن الضابط الذي يبلغ من العمر 41 عاما كان قد أشهر إسلامه، وأعيد إلى الولايات المتحدة بناء على طلب من السفير الأميركي في الجزائر ديفد بيرس، بعد أن اتهمته امرأة جزائرية باغتصابها في سبتمبر/أيلول الماضي.
 
وقالت إحدى ضحايا المتهم إنها التقت الضابط في حانة خاصة بالسفارة الأميركية ثم نقلها إلى مقره الرسمي واغتصبها، وأشارت الضحية الثانية إلى أنه تم تخديرها ونقلت إلى المقر الرسمي أيضا حيث تم الاعتداء عليها.
 
وبناء على شكوى المرأتين، حصل المسؤولون الأميركيون على أمر من قاض اتحادي في واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتفتيش المقر الرسمي للضابط، وعثروا على أشرطة الفيديو التي قالوا إنه تم تصويرها سريا، مشيرين إلى أن إحدى الضحيتين تبدو خلال عملية اغتصابها شبه واعية.
 
وأشار المسؤولون إلى أنه تم العثور على حبوب منع الحمل في مقر وكالة المخابرات في الجزائر.
 
ودفع اكتشاف أكثر من 12 شريط فيديو تظهر الضابط مع نساء، وزارة العدل لتوسيع التحقيق ليشمل أيضا مصر التي عمل فيها المسؤول المتهم في بداية فترة تسلمه منصبه.
 
وأشارت "أي بي سي" إلى أن الضابط المتهم لعب دورا مهما في العمل مع المخابرات الجزائرية في مكافحة نشاط جناح تنظيم القاعدة المسؤول عن موجة من التفجيرات في الجزائر.
 
وأشار المسؤولون إلى أن هيئة محلفين ستنظر بداية شهر فبراير/شباط المقبل في إمكانية توجيه تهمة الاعتداء الجنسي للضابط، ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون هوية المسؤول المتهم كما لم يدلوا بأي تفاصيل عن القضية.
 
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود في بيان صدر أمس إن الولايات المتحدة تأخذ بجدية بالغة أي اتهامات تتعلق بأي شخص أميركي في الخارج.
 
ومن جانبها رفضت وكالة الاستخبارات الأميركية الاعتراف بإجراء مثل هذا التحقيق، أو الكشف عن اسم الضابط المتهم، وقال مدير الشؤون العامة لدى الوكالة مارك مانسفيلد "أؤكد لكم أن الوكالة ستتعامل بجدية مع هذه الادعاءات ومتابعة أي تصرفات غير لائقة".
 
وقال المسؤول في مجلس العلاقات الخارجية الخاصة بقضايا المرأة في الشرق الأوسط، إيزوبيل كولمان إن هذا الأمر يشكل قنبلة موقوتة إذا لم تعرف الحكومة الأميركية كيفية التعامل معه، مضيفا أنه "ليس من النوع السهل الذي يمكن إخفاؤه".
المصدر : وكالات