العنف يجبر آلاف المهاجرين على النزوح من جنوب أفريقيا

 

أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن أعمال العنف ضد  المهاجرين في جنوب أفريقيا أجبرت 13 ألف شخص على الأقل على الهرب من الأحياء الفقيرة في جوهانسبرغ.

 

وذكر مكتب الهجرة الدولية تقديرا أوليا لعدد النازحين نتيجة أعمال العنف التي امتدت إلى العديد من أحياء الصفيح في جوهانسبرغ، العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا.

 

وقال المتحدث باسم مكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة جان فيليب شوزي إن الذين فروا من منازلهم احتموا بالكنائس ومراكز الرعاية والشرطة.

 

وقد فر معظم الأجانب -وأغلبهم من زيمبابوي وموزمبيق وملاوي- منذ اندلاع أول أعمال العنف في 11 مايو/أيار في بلدة ألكسندرا.

 

قتلى
وتسببت أعمال العنف حتى الآن في مقتل أكثر من عشرين شخصا في جوهانسبرغ المدينة المعروفة بأن نسبة الجريمة فيها من أعلى النسب في العالم، مما يجعل الشرطة تواجه وضعا حرجا.

 

ولقي العديد من الأجانب حتفهم حرقا واغتصبت نساء ونهبت العديد من المتاجر والمنازل.

 

وأطلقت شرطة جنوب أفريقيا طلقات مطاطية على مئات من سكان البلدات في حملة لكبح أعمال العنف ضد الأجانب.

 

وأدان الرئيس ثابو مبيكي استهداف الأجانب وتوعد بملاحقة مرتكبي هذه الأعمال، كما صرح رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جاكوب زوما في مقابلة إذاعية بأنه قد يتم استدعاء الجيش لكبح أعمال العنف "لأن المجرمين يستغلون الموقف".

 

من جهتها أفادت الشرطة أنها أوقفت حوالي 300 شخص إثر أعمال العنف العنصرية التي بدأت الأسبوع الماضي.

 

ويوجد في جنوب أفريقيا التي يقطنها 50 مليون نسمة ما يقدر بنحو خمسة ملايين مهاجر، ويجذب العمل في المناجم والمزارع والمنازل الأجانب من الدول الأفقر إلى جنوب أفريقيا التي توجد بها واحدة من أكثر سياسات الهجرة واللجوء ليبرالية في العالم.