مظاهرة تدعو حكومة باكستان لوقف دعم القوات الغربية
19/12/2008
تظاهر آلاف الباكستانيين في مدينة بيشاور بشرق البلاد مطالبين الحكومة بإنهاء دعمها اللوجستي للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المتمركزة في أفغانستان المجاورة.
ودعا ناشطون إسلاميون الحكومة الباكستانية إلى وقف مساعدات الجيوش الغربية احتجاجا على قيام الولايات المتحدة بقصف المناطق الحدودية لباكستان.
وهتف نحو خمسة آلاف متظاهر بشعارات معادية لواشنطن والغرب منها "فلتسقط أميركا" و"لا لمساعدة الناتو".
وقال زعيم الجماعة الإسلامية قاضي حسين أحمد أمام المتظاهرين إنه "من المعيب على دولة إسلامية أن تقدم مساعدة لوجستية للولايات المتحدة التي تعمل ضد المسلمين في كافة أنحاء العالم".
وطالب حسين أحمد حكومة إسلام آباد بالتخلي عن حلفها مع واشنطن في "الحرب على الإرهاب". وحذر من أنه إذا لم يتوقف الدعم اللوجستي "فإننا سنجبر الحكومة عبر الدعم الشعبي على قطع جميع الإمدادات".
وقال زعيم الجماعة الإسلامية "نعتبر وجود القوات الأميركية في أفغانستان مؤامرة ضد باكستان"، وأضاف مشيرا إلى القوات الغربية "إنهم يأخذون إمداداتهم عبر شوارعنا وفي المقابل يقتلون شعبنا بالقنابل. يجب أن يتوقفوا".
وجاءت المظاهرة في وقت تتزايد فيه هجمات مسلحي طالبان على مخازن القوات الغربية في ضواحي بيشاور الباكستانية القريبة من منطقة القبائل التي ينظر إليها بوصفها مرتعا للقوى المؤيدة لطالبان وتنظيم القاعدة.
وتعتمد القوات الدولية في أفغانستان بشكل كبير على إسلام آباد في تزويدها باللوازم والمعدات، حيث ينقل نحو 80 % من تلك المعدات عبر باكستان ومنها عبر الحدود. لكن الحملة التي تشنها واشنطن ضد المسلحين تجد استياء عارما في باكستان.
ويتوقع أن تتجاهل الحكومة الباكستانية تلك النداءات لعرقلة الإمدادات، ولكن تدهور الوضع الأمني في شمال غرب البلاد مشكلة رئيسية، ويمكن أن يشكل احتجاج الإسلاميين بؤرة لاستقطاب الاستياء ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة.
المصدر : وكالات