اشتباكات بين الشرطة الإندونيسية ومشيعي مفجري بالي

REUTERS/ Supporters of Bali bomber Imam Samudra cry while carrying pictures of Samudra and his daughter during prayers in Serang, Banten province November 9, 2008. Indonesia has
 إندونيسيون يبكون بعد تنفيذ الإعدام ويحملون صورة سمودرة وابنته (رويترز)
 
احتشد  آلاف الإندونيسيين اليوم الأحد في جاوة للمشاركة في تشييع مواطنيهم الثلاثة الذين أعدموا الليلة الماضية لإدانتهم بتفجيرات جزيرة بالي قبل ستة أعوام، واشتبك بعضهم مع الشرطة، في وقت توقعت أستراليا حدوث هجمات انتقامية وحذرت رعاياها من السفر إلى هناك.
   
وفي تينجولون تجمع مئات من الإسلاميين من جماعات مثل "جبهة المدافعين الإسلاميين" وقد تبعهم كظلهم رجال شرطة مسلحون وصحفيون كثيرون.
  
وهتفت الحشود مكبرين، واشتبك البعض مع الشرطة، مع محاولة السلطات منعهم من الاقتراب بشكل كبير من الجثامين.

 وفي سيرانج نقل جثمان إمام سمودرة من منزل زوجته إلى المسجد حيث تجمع نحو ألف شخص لأداء صلاة الجنازة، ولوّح البعض بقبضاتهم في الهواء هاتفين "الله اكبر" رغم أن كثيرين لم يكونوا سوى متفرجين بدافع الفضول.
     

ونقلت جثامين المتهمين من السجن بمروحية إلى بلداتهم حيث نقل الشقيقان مخلص وأمروزي إلى بلدتهما تينجولون في لامبونجان شرق جاوة وأمام سمودرة إلى بلدة سيرانج غرب جاوة.

 
وعلقت لافتة في المقبرة التي من المقرر أن يدفن فيها الرجلان كتب عليها "الله أكبر.. مرحبا بالشهداء إن شاء الله".
 
وكان المتحدث باسم مكتب النائب العام  قد أعلن أن الرجال الثلاثة الأعضاء بالجماعة الإسلامية وهم إمام سمودرة (38 عاما) ومخلص (48 عاما وأمروزي (46 عاما) أعدموا رميا بالرصاص في جزيرة نوساكامبانانجا وسط جاوة بعد فترة وجيزة من منتصف الليل.
الشرطة الإندونيسية تشدد إجراءات الأمن(رويترز)
الشرطة الإندونيسية تشدد إجراءات الأمن(رويترز)
 
تحذيرات أسترالية
وأصدرت أستراليا على الفور إعلانا جديدا يحذر من سفر مواطنيها إلى إندونيسيا، ووجه وزير الخارجية تحذيرا تلفزيونيا من احتمال وقوع هجمات انتقامية.
 
وقال ستيفن سميث "هذا ليس يوما يملؤنا أي فرحة أو بهجة، فمازالت توجد لدينا معلومات موثوق بها بأن إرهابيين ربما يخططون لشن هجمات في إندونيسيا".
 
أما رئيس الوزراء كيفن رود فأعلن أن مشاعره مع عائلات  الضحايا، وأردف قائلا للصحفيين: مازالت حياتهم محطمة.. لقد غيرتهم جريمة القتل تلك بشكل أساسي.
 
وذكر محلل أسترالي بارز أنه رغم أن وقوع هجمات جديدة تستهدف الحانات والأماكن السياحية أمر محتمل بشكل أكيد فإن شبكة الجماعة الإسلامية تمزقت والتعاطف مع المفجرين منخفض.   
 
وأضاف دامين كينجسبيري (وهو أستاذ مشارك بجامعة ديكين) أنه سيكون هناك بالمجتمع الإندونيسي من يعتبرهم شهداء، ولكنهم يشكلون نسبة صغيرة.
 
وأدى الانفجاران اللذان وقعا في شريط كوتا بجزيرة بالي يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2002 وأحدهما في حانة بادي والآخر في ملهى ساري، إلى قتل 202 شخص من بينهم 88 أستراليا و38 إندونيسيا.
المصدر : وكالات