السجن 19 عاما لحقوقي بتهمة المشاركة في مجازر رواندا

afp/Rwandan Hutus fleeing the country's grass-root Gacaca courts, trying suspects in the 1994 genocide that claimed about 800,000 lives mainly minority Tutsis and moderate Hutus, are seen in this 18 April 2005
المحاكم الشعبية مكلفة بمحاكمة كافة المتورطين في الإبادة عام 1994

أعلنت مصادر حقوقية الاثنين أن محكمة شعبية في كيغالي حكمت على فرانسوا خافير بيوما الناشط الرواندي في الدفاع عن حقوق الإنسان بالسجن 19 عاما، بتهمة المشاركة في عمليات الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994.

 
وأوضح جان بول توليدوانامونغو الناشط بدوره في مجال حقوق الإنسان في تصريح صحفي أن الحكم صدر الأحد. وقال "لقد حكم على بيوما بالسجن 19 عاما".
 
وينشط بيوما في عدد من المنظمات بينها الرابطة الرواندية للرقي والدفاع عن حقوق الإنسان.
 
ونص الحكم الذي تلاه في ختام المحاكمة سودي إيمانزي رئيس المحكمة الشعبية في قطاع بيريوغو على سجن بيوما خصوصا بسبب "مشاركته في عصابة أشرار" والتسبب في "الضرب والجرح" لامرأة من قبيلة التوتسي خلال المجازر في 1994.
 
وكان بيوما قد خضع للاعتقال الاحتياطي في 13 مايو/أيار ثم استفاد من إفراج مؤقت يوم 20 مايو/أيار.
 
ويمكن للمحاكم الشعبية -التي استوحيت من مجالس قروية قديمة كان الحكماء يبتون خلالها في خلافات وهم جالسون على الأرض- محاكمة كل الذين يشتبه في تورطهم في عمليات الإبادة التي حصلت في 1994 باستثناء مخططيها ومرتكبي جرائم الاغتصاب الذين يحاكمون أمام محاكم عادية.
 
وبرأت المحكمة متهمين آخرين مع بيوما هما شيناني موغوبوكا والويس ندابارينزي.
 
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد خلفت المجازر التي وقعت في رواندا عام 1994 مقتل 800 ألف شخص وعشرات الآلاف من المتورطين في التصفيات العرقية برواندا.

المصدر : الفرنسية