مناشدة أممية بزيادة المساعدات الغدائية لكوريا الشمالية

AFP (FILES) North Korean farmers collect rice damaged by floods in a field in Wonsan city, Kangwon province, Southeastern North Korea 11 October 2001. According to a
فيضانات الصيف الماضي فاقمت الاحتياجات الغدائية لكوريا الشمالية (الفرنسية-أرشيف) 

طالب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الدول المانحة بزيادة المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية لإنقاذ ملايين الأشخاص من الجوع.

 
ودعت الهيئة الأممية إلى الفصل بين الجهود الدبلوماسية التي تبذل لحل الأزمة النووية والاحتياجات الإنسانية.
 
وقال توني بانبوري مدير برنامج الأغذية العالمي لمنطقة آسيا في تصريح صحفي بعد زيارة لكوريا الشمالية "إذا لم يستجب المانحون للطلب فإن ملايين الأشخاص سيعانون من الجوع".
 
وأضاف أن "الوضع الغذائي لملايين الأشخاص سيتفاقم، السيدات الحوامل سيعانون من مشاكل في الولادة ووفيات الأطفال الرضع ستزداد".
 
وتواجه كوريا الشمالية نقصا في الأغذية يبلغ مليون طن، وهو ما يمثل نسبة 20% من احتياجاتها، وهو أمر لا يمكن لبرنامج الأمم المتحدة أن يسد سوى جزء صغير منه بسبب الانخفاض الكبير في التبرعات خلال العامين الماضيين.
 
وانخفضت مساعدات الأغذية لبيونغ يانغ بشكل كبير عام 2006 الذي انسحبت فيه كوريا الشمالية من المحادثات السداسية المتعلقة ببرنامجها النووي.
 
وفي هذا الصدد شدد بانبوري على ضرورة ألا تؤثر السياسة على المساعدات الإنسانية.
 
وشهدت كوريا الشمالية مجاعة في التسعينيات أدت إلى وفاة 2.5 مليون شخص، ومنذ ذلك الحين واجهت نقصا مزمنا في الأغذية تضاعفت في العام الماضي بسبب فيضانات الصيف الماضي.
 
وتوصلت كوريا الشمالية في فبراير/ شباط الماضي إلى اتفاق في المحادثات السداسية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين لإنهاء برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات في مختلف المجالات بقيمة حوالي 330 مليون دولار.
 
وكانت سيول قد أعلنت مؤخرا عزمها استئناف إرسال مساعدات لضحايا الفيضانات التي اجتاحت جارتها الشمالية الصيف الماضي.
 
وكانت هذه الشحنات جزءا من مساعدات تعهدت كوريا الجنوبية بإرسالها في أغسطس/ آب الماضي، لكن سيول علقت المساعدات بعد أن أجرت كوريا الشمالية اختبارها النووي الأول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر : وكالات