المحكمة الجنائية الدولية تتسلم قائد مليشيا كونغوليا

afp/(FILES) UPC (Union des Patriotique Congolaises) leader Thomas Lubanga participates 03 June 2003 at a rally of his movement in Bunia. Lubanga, jailed since March 2005 in Kinshasa, boarded a military plane, accompanied by members of the UN war crimes court, on its way to The Hague 16 March 2006.

سلمت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي توماس لوبانغا المتهم بارتكاب جرائم حرب في جمهورية الكونغو الديموقراطية ليكون بذلك أول متهم يحاكم أمام المحكمة الدائمة.

وقال مسؤول بالمحكمة إن لوبانغا محتجز في عنبر خاص بسجن هولندي في ضاحية بلاهاي للمتهمين بجرائم الحرب.

ويواجه توماس لوبانغا زعيم أحد فصائل المتمردين شمال شرق الكونغو تهما تتعلق بارتكاب فظائع خلال الحرب الكونغولية الأخيرة.

وأكد المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو أن لوبانغا يواجه اتهامات خطيرة أبرزها تجنيد أطفال أقل من سن الخامسة عشر للقتال في إقليم إيتوري شرق الكونغو.

وقال أوكامبو في مؤتمر صحفي بلاهاي إنه سيعرض صورا للقائد الكونغولي وهو يتفقد منذ نحو سبع سنوات معسكرات تدريب الأطفل المجندين.

كان لوبانغا معتقلا في سجن بكينشاسا منذ مارس/آذار 2005 وقد ألقي القبض عليه إثر طلب رسمي تقدم به رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا للمحكمة الجنائية للتحقيق في جرائم الحرب ببلاده.

وسيمثل المتهم للمرة الأولى أمام المحكمة الاثنين المقبل في جلسة إجرائية يتم فيها اطلاعه على أسباب اعتقاله ويسمح له بالتقدم لطلب الإفراج عنه مؤقتا إلى حين انتهاء المحاكمة.

ترحيب دولي
ورحبت المنظمات الحقوقية الدولية ومنها هيومن رايتس ووتش بأنباء تسليم لوبانغا، وحثت المدعي العام للمحكمة على ملاحقة بقية قادة المليشيات المتهمين بارتكاب مجازر وعمليات تعذيب واغتصاب في الصراع بإقليم إيتوري.

وقال مسؤول بالمنظمة إن الادعاء يجب أن يوسع نطاق تحقيقاته ليشمل كبار المسؤولين المتهمين بتسليح وإيواء المليشيات في إيتوري خاصة في أوغندا ورواندا.

وتعد المحكمة الجنائية الأولى من نوعها لمحاكمة المتهمين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية, وهي هيئة قضائية دولية مستقلة ولا تتبع للأمم المتحدة مثل محكمتي جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ورواندا.

وأنشئت المحكمة بموجب معاهدة روما في يوليو/تموز 1998.

المصدر : وكالات