الاشتراكية باشيليت تفوز برئاسة تشيلي

f_Chile's presidential candidate for the center-left coalition Michelle Bachelet shows her vote next to her
أعلنت الهيئة الانتخابية الحكومية في تشيلي فوز وزيرة الدفاع السابقة الاشتراكية ميشال باشيليت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد بعد فرز 67% من الأصوات، لتكون بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ البلاد وفي أميركا الجنوبية.
 
ووفق النتائج الرسمية التي تلاها نائب وزير الداخلية خورخي كوريا سوتيل مباشرة عبر التلفزيون الرسمي، حصلت باشيليت على 53.22% من الأصوات مقابل 46.77% لمنافسها من يمين الوسط الملياردير سيباستيان بينيرا.
 
وطبقا للنتائج تغلبت باشيليت على منافسها في كافة المناطق باستثناء واحدة في الجنوب. في حين حصلت في العاصمة سانتياغو وضواحيها على 53.9% مقابل 46.9% من الأصوات لبينيرا.
 
وقال السيناتور الديمقراطي المسيحي أندريس زالديفار العضو في اللجنة الانتخابية, "يجب أن نهنئ اليوم أول رئيسة في تشيلي. وستكون رئيسة لجميع التشيليين, حتى أولئك الذين لم يصوتوا لها".
 
وفور ظهور هذه النتائج أقر بينيرا بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، وهنأ باشيليت بالفوز وأعرب عن تمنياته لها بالنجاح، لكنه تعهد في نفس الوقت بمواصلة الدفاع عن المبادئ التي ترشح من أجلها.


"
يقوي فوز باشيليت من المد الاشتراكي في أميركا اللاتينية التي يحكم العديد من دولها اليوم قادة ذوو توجهات اشتراكية
"

مد اشتراكي
ويعزز فوز باشيليت استمرار حكم تحالف وسط اليسار الحاكم الذي يتقلد السلطة في تشيلي منذ الإطاحة بنظام الديكتاتور السابق أوغيستو بونيشيه قبل 16 عاما. كما يقوي من المد الاشتراكي في أميركا اللاتينية التي يحكم العديد من دولها اليوم قادة ذوو توجهات اشتراكية.

 
وخلال الجولة الأولى يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري تخطت باشيليت منافسيها بأشواط وحصلت على 46% من الأصوات، لكن مجموع أصوات اليمين فاقت أصواتها, إذ حصل بينيرا على 25.4% والمحافظ المتشدد جواكين لافين على 23% وسرعان ما أعلن لافين تأييده لبينيرا.
 
وتعهدت باشليت (54 عاما) وهي طبيبة ووزيرة صحة بين عامي (2000-2002) ووزيرة دفاع بين عامي (2002-2004)، بالحفاظ على السياسات الاقتصادية السليمة التي ساعدت ثلاث حكومات ائتلافية متعاقبة على تحسين اقتصاد البلاد وتقليص نسبة الفقر بأكثر من النصف.
 
أما بينيرا البالغ من العمر 56 عاما فتعهد في حال فوزه بتوفير وظائف، ونشر 12 ألف شرطي إضافي في شوارع تشيلي في محاولة لمعالجة مخاوف المواطنين بشأن الجريمة.
المصدر : وكالات