مساعدات تصل النيجر والمجاعة تتهدد ست دول جنوب القارة

f_A Nigerois young beggar looks at cereals sold at the Maradi market 09 July 2005. A French cargo plane

بدأت المساعدات الدولية تصل النيجر، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة على نطاق واسع بعد أن أتى الجفاف على ما لم تأت عليه أسراب الجراد.
 
وقد حط عدد من الطائرات في مدينة مرادي جنوب وسط النيجر التي تعتبر في قلب الأزمة الإنسانية التي تتهدد واحدا من كل أربعة من السكان البالغ عددهم 12 مليونا.
 
 مكافحة الجوع أم إنتاج السلاح؟
وقد قدر منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة جان إيغلاند حجم المساعدات الممنوحة والموعودة حتى الآن لمواجهة المجاعة بالنيجر بـ 25 مليون دولار, مؤكدا ثقته في بلوغ هدف الـ 30 مليون دولار الذي حددته الأمم المتحدة.
 
undefinedوقال إيغلاند إن هذا المبلغ قد يرتفع بسبب الدمار الذي ألحقه الجفاف ووصفه بأنه لا يمثل شيئا، فـ "العالم ينتج كل 20 دقيقة ما يعادل هذا المبلغ من السلاح".
 
وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت في الأيام العشرة الأخيرة ما يعادل مساعدات عشرة أشهر "لكن صحوة العالم تطلبت وجوه أطفال جياع وهم يموتون".
 
تسونامي صامت
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن ثلاثة أطفال يموتون يوميا في بعض مراكزها بالنيجر بسبب المجاعة أو سوء التغذية.
 
ويقول برنامج الغذاء العالمي إن عشرة ملايين شخص في إفريقيا الجنوبية قد تلم بهم مجاعة كتلك التي نكبت النيجر, بسبب موسم الحصاد والمساعدات الغذائية.
 
وقالت الناطقة باسم البرنامج سيمون بلويس إن البرنامج لم يتلق إلا 65 مليون دولار هذا العام من أصل 423 مليونا رصدت هذا العام لمساعدة ليسوتو ومالاوي وموزمبيق وسوازيلاند وزامبيا وزيمبابوي التي تشهد جفافا شديدا.
 
غير أن السكان لا يلقون باللوم على حكوماتهم فحسب, بل على الدول المانحة فيما يصفونه بأنه "تسونامي صامت" ألم بهم دون أن تلتفت إليهم المجموعة الدولية كما هبت لنجدة دول جنوب شرق آسيا عندما ضربهم المد البحري. 
المصدر : وكالات