إسرائيل تلغي بيع الأسلحة للصين تحت ضغوط أميركية

رضخت إسرائيل لضغوط أميركية لإلغاء بيع أسلحة للصين فضلا عن التزامها بفرض قيود على جميع صادراتها من الأسلحة حسب ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وأبدت الولايات المتحدة انزعاجها من بيع إسرائيل طائرات هجومية بلا طيار "هاربي" وتكنولوجيا متقدمة أخرى للصين ترى واشنطن أنها قد تخل بالتوازن العسكري في المنطقة.

وقالت هآرتس إن قبول الطلب الأميركي سيرغم إسرائيل على عدم إعادة قطع غيار طائرات "هاربي" التي أرسلتها الصين للمصانع الإسرائيلية لتطويرها.

كما وافقت إسرائيل أيضا على طلب أميركي بفرض قيود على تصدير الأسلحة التقليدية والتكنولوجية ذات الاستخدام المزدوج تشمل 34 دولة.

وأفادت الصحيفة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز اتخذا هذه القرارات قبيل زيارة يقوم بها وفد إسرائيلي لواشنطن هذا الأسبوع للتفاوض على مذكرة تفاهم بشأن صادرات الأسلحة الإسرائيلية.

وتوقعت أن تسعى الصين للحصول على تعويض من إسرائيل جراء عدم إعادتها قطع غيار الطائرات كما أنها ستتجنب إبرام صفقات سلاح مع إسرائيل في المستقبل.

وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أعرب في كلمة ألقاها بسنغافورة في وقت سابق من هذا الشهر، عن المخاوف الأميركية من أن يؤدي تزايد القوة العسكرية الصينية المتسارع إلى الإخلال بالتوازن العسكري بالمنطقة.

وإثر هذا الخلاف علقت واشنطن تعاونها مع القوات الجوية الإسرائيلية في مشروع مشترك لتطوير طائرة جوينت سترايك فايتر الجديدة وغيرها من المعدات العسكرية المتطورة التي تستخدمها القوات البرية.

وقد اعتذر وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم علانية لواشنطن الأسبوع الماضي عن صفقة الأسلحة للصين لافتا إلى أن إسرائيل لم تقصد الإضرار بالمصالح الأميركية وأنها تصرفت "بحسن نية".