ديرشبيغل: طائرات CIA استخدمت الأجواء الألمانية 430 مرة

f_Photo taken 12 March 2004 of a plane suspected of being used by the US Central Intelligence Agency


أعدت الحكومة الألمانية قائمة تفصيلية لأكثر من 430 رحلة سرية قامت بها طائرات تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية(سي آي أيه) نقلت خلالها سجناء إلى سجون سرية في أوروبا وخارجها, واستخدمت فيها الأجواء والمطارات الألمانية.

أوردت ذلك مجلة "دير شبيغل" في عددها الذي سيصدر يوم غد, والذي يأتي عشية جولة أوروبية لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستبدأها بألمانيا. كما ذكرت المجلة أن جهاز أمن الملاحة الجوية الألمانية قدم اللائحة استجابة لطلب رفعته مجموعة برلمانية لحزب اليسار.

ومن أبرز تفاصيل تلك الرحلات السرية قيام طائرتين تابعتين لسي.آي.أيه باستخدام المجال الجوي الألماني أو الهبوط في مطارات ألمانية 137 مرة خلال عام 2002 و146 مرة خلال 2003 ومعظمها في فرانكفورت (غرب) وبرلين وفي قاعدة رامشتاين الأميركية (غرب).

وفي بريطانيا أفادت صحيفة الغارديان البريطانية استنادا إلى معلومات الطيران المدني الأميركي قيام أكثر من 300 طائرة استخدمتها سي.آي.أيه برحلات في أوروبا. الغارديان أشارت على وجه التحديد إلى قيام الطائرات الأميركية بـ96 رحلة في ألمانيا و80 في بريطانيا و15 في براغ واثنتين في فرنسا وواحدة في بولندا.


زيارة رايس

undefinedوفي خضم هذا الكشف عن السجون السرية وطائرات الأشباح كما تسمى, تبدأ رايس الاثنين جولة أوروبية يتوقع أن تجيب فيها على تساؤلات نظرائها بشأن هذه القضية وكذلك حول مسألة مراكز احتجاز أميركية يعتقل فيها إسلاميون في أوروبا الشرقية.

الحكومة الألمانية أعلنت أمس أنها سوف لن تطلب توضيحات بشأن الموضوع لأنها لا تريد "الضغط" على رايس. لكن شبيغل أكدت أن الحكومة تخشى أن تتحول هذه القضية إلى نقاش حول استخدام الولايات المتحدة المجال الجوي الألماني في الحرب على العراق ونشر القوات الأميركية في ألمانيا.

الحكومة الألمانية كانت قد حصلت منذ يونيو/حزيران 2004 على وثيقة من الألماني من أصل لبناني خالد المصري, تتحدث عن سوء معاملة على متن إحدى طائرات الـ"سي آي أيه". وتابعت شبيغل أن السلطات الأميركية أكدت هذا "الخطف" في شكل غير رسمي في بداية عام 2005.

رايس من جانبها ستطالب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا أثناء زيارتها بوقف الضغوط بشأن هذه القضية. ويتوقع أن تتحول رايس من الدفاع إلى الهجوم في إطار إستراتيجية تبلورت في الأيام القليلة الماضية وجربها المتحدث باسم الخارجية الأميركية كما جربتها الوزيرة خلال لقاءات مع زائرين أوروبيين.

وكشف دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون أن رايس ستذكر الحلفاء بأنهم تعاونوا هم أنفسهم في عمليات أميركية وستطالبهم ببذل مزيد من الجهود لكسب الرأي العام في بلادهم في محاولة لوقف الانتقادات للولايات المتحدة.

المصدر : وكالات