منظمتان إسلاميتان بألمانيا تدينان الإرهاب والعنف

الجالية الإسلامية في فرانكفورت في مظاهرة

أصدرت أكبر منظمتين إسلاميتين في ألمانيا أمس الاثنين إدانة قوية لما أسمته بالإرهاب والعنف, مدفوعتين إلى ذلك جزئيا بانتقادات وجهت مؤخرا للمسلمين في ألمانيا والبالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين بالفشل الواضح في إدانة التطرف.

وأصدر المجلس الإسلامي والمجلس المركزي للمسلمين فى ألمانيا بيانا مشتركا غير مسبوق يدين "كل أشكال الإرهاب" في أعقاب تفجيرات 11 مارس/ آذار الماضي التى وقعت بعدة قطارات في مدريد وأودت بحياة 191 شخصا.

وقال البيان "أن يكون مسلمون وراء فظائع إرهابية وأن يفعلوا هذا باسم الإسلام هو أمر يجعلنا أكثر قلقا، فجرائمهم ضد أناس أبرياء أمر يجعل المسلمين شأنهم شأن غيرهم في حالة صدمة وأسى". وقال البيان إن الإسلام لا يبرر القتل والخطف والفوضى والإرهاب.

وكان ثلاثة ممن يعتقد أنهم نفذوا هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة قد عاشوا لفترة فى ألمانيا. ويعتقد مسؤولو الأمن أنه ربما كان هناك مئات من الإسلاميين يعيشون في ألمانيا.

وقال على كيزلكايا رئيس المجلس الإسلامي إن صدور البيان المشترك كان نتيجة لنداءات تحث على ذلك. وأضاف "اعتقدنا أنه قد لا يكون ضروريا أن نفعل ذلك لأننا جعلنا هذه الإدانة واضحة باستمرار منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ولكن التوقع من المجتمع يبدو مختلفا… وفضلا عن ذلك فإنه شيء طيب ومهم أن نفعل هذا".

وكان وزير الداخلية الألماني أوتو شيلي قال لصحيفة ألمانية الشهر الماضي إنه يتوقع أكثر من ذلك من مسلمي ألمانيا. وقال شيلي "لا يمكن أن يبقى المسلمون مجرد متفرجين سلبيين، يجب عليهم أيضا أن يدعوا إلى السلام في المجتمع".

وأضاف "أشعر أحيانا على سبيل المثال بالافتقار للوعي بشأن ما يمكن أن يقال وما لا يمكن أن يقال في الخطب بالمساجد. وكذلك فإن إدانة العنف الإسلامي يمكن أن يعبر عنها بوضوح أكبر. لماذا لا توجد مظاهرة للمواطنين المسلمين ضد الإرهاب الإسلامي".

وينتقد زعماء المسلمين في ألمانيا السلطات بسبب المداهمات التى تقوم بها الشرطة للعديد من المساجد والمنازل قائلين إنها تهدد بتنفير المسلمين في ألمانيا والبالغ عددهم 3.2 ملايين شخص.

المصدر : الجزيرة + وكالات