البيت الأبيض يعرض أجزاء من البرنامج النووي الليبي

F_FILES) This file picture taken 07 September 1999 in Tripoli shows a Libyan long-range missile mounted on a vehicle during a military parade to mark the 30th anniversary of the Libyan Revolution that brought Moamer Kadhafi to power. The United States and Britain said 19 December 2003

يعرض البيت الأبيض لأول مرة اليوم الاثنين أجزاء من برنامج ليبيا لتطوير أسلحة نووية بما في ذلك أجزاء أجهزة الطرد المركزي التي جرى تسليمها لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش.

ونقلت الأجزاء جوا من ليبيا إلى معمل أوك ريدج الواقع تحت حراسة مشددة في تنيسي أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي ضمن اتفاق لتخلص ليبيا من أسلحة الدمار الشامل.

وسينقل البيت الأبيض صحفيين إلى معمل أوك ريدج لإلقاء نظرة على بعض أجزاء الشحنة التي تبلغ زنتها 25 ألف كيلوغرام. وسيرافق وزير الطاقة الأميركي سبنسر إبراهام الصحفيين في زيارتهم.

وقال مسؤولون إن شحنة منفصلة من ليبيا تتضمن كل المعدات المعتقد أنها متبقية من برنامج ليبيا النووي، ستصل إلى ميناء غير معلن عنه بالساحل الشرقي الأميركي في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وتتضمن الشحنة كل معدات المنشأة الليبية السابقة لتحويل اليورانيوم وكذلك الصواريخ الطويلة المدى ومنصات إطلاقها.

وأعلنت ليبيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنها ستتخلى عن جهودها لتطوير أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية، وسمحت لمفتشين أميركيين بتفتيش مواقع أسلحتها وإزالة المعدات الحساسة. واستخدم بوش القرار الليبي كمثال يضربه لدول أخرى من المعتقد أنها تملك أو تسعى لامتلاك أسلحة للدمار الشامل مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا.

وتأتي زيارة أوك ريدج -أكبر معمل للعلوم والطاقة تابع لوزارة الطاقة الأميركية- في بداية أسبوع يشهد إحياء الإدارة الأميركية للذكرى الأولى لغزوها العراق. ويواجه بوش انتقادات لفشله في العثور على أسلحة للدمار الشامل في العراق والتي استخدمها كمبرر رئيسي لحربه ضد ذلك البلد.

غير أن مسؤولي البيت الأبيض يقولون إن الغزو الأميركي للعراق لعب دورا مهما في قرار ليبيا التخلي عن برنامجها النووي. ووصف نائب مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض جيم ولكنسون ذلك "بالنجاح الملموس في الحرب ضد الإرهاب".

ولمكافأة ليبيا على تعاونها خففت الإدارة الأميركية عقوباتها المفروضة على السفر إضافة إلى العقوبات الدبلوماسية، وسمحت أيضا لشركات نفط أميركية بالبدء في التفاوض من أجل العودة إلى اليبيا الغنية بالنفط. وذكرت مصادر من الكونغرس أن البيت الأبيض قد يخفف عقوبات أخرى خلال الشهور المقبلة.

المصدر : رويترز