باريس تهدد بإبعاد أئمة يروجون لأفكار تعارض قيم فرنسا

undefinedهددت فرنسا اليوم بإبعاد أي من قادة الجالية الإسلامية هناك من الذين يدعون إلى ما أسمته أفكارا متطرفة، في تطور يلي فوز من وصفوا بأنهم أصوليون في انتخابات مجلس إسلامي يمثل المسلمين في فرنسا الكاثوليكية.

وقال وزير الداخلية الفرنسي نيكولاس ساركوزي إن بلاده لن تسمح بأن يتحول المجلس الجديد المنتخب إلى ما أسماه مكانا للإسلام الثوري. وأضاف في لهجة واضحة أن القوانين الإسلامية لن تطبق في أي مكان لأنها ليست قوانين الجمهورية الفرنسية.

وحذر ساركوزي من أن أي إمام مسلم يعرض أفكارا تتعارض مع قيم فرنسا العامة سيبعد عن البلاد. ويبلغ عدد أفراد الجالية الإسلامية في فرنسا خمسة ملايين شخص. وقال إن المجلس منح الحكومة إمكانية مواجهة "أئمة قلائل ينتهكون القانون بالدعوة إلى العنف ومعاداة السامية وسيجري إبعاد وترحيل هؤلاء".

وكانت بريطانيا قامت في وقت سابق من هذا الشهر بسحب الجنسية البريطانية من أبو حمزة المصري، وهو إمام مسجد أشاد بهجمات سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة. كما عمدت السلطات البريطانية إلى منعه قبل ذاك من الوعظ في مسجد لندن بحجة إدلائه ببيانات وصفت بأنها متطرفة.

وتأتي التهديدات الرسمية الفرنسية في أعقاب انتخاب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الجديد المعترف به رسميا والذي كان ثمرة محادثات استمرت سنوات بين الحكومات المتوالية والجماعات الإسلامية.

ويعطي المجلس أكبر جالية إسلامية في أوروبا تمثيلا في فرنسا مثل الذي يحظى به اليهود والكاثوليك والبروتستانت منذ عقود. وإلى جانب كونه منبرا للحديث مع الحكومات المحلية والوطنية بشأن بناء مزيد من المساجد والمقابر، فإن من المقرر أن يبحث المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي سيبدأ عمله في سبتمبر/ أيلول القادم قضايا أخرى مثل ارتداء المسلمات الحجاب في المدارس.

المصدر : الجزيرة + وكالات