الاتحاد الأفريقي يدين انقلاب أفريقيا الوسطى

أدان الاتحاد الأفريقي بشدة الانقلاب الذي وقع في جمهورية أفريقيا الوسطى السبت الماضي أثناء وجود الرئيس أنغ فيليكس باتاسيه خارج البلاد. وقال القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد عمارة عيسى في بيان له إن الاتحاد يرفض أي تغييرات غير دستورية.

وأكد البيان أن اللجنة المركزية للمنظمة التي تتعامل مع إدارة النزاعات ستجتمع بأسرع وقت لدراسة الوضع في أفريقيا الوسطى واتخاذ الإجراءات المناسبة للرد، دون إعطاء مزيد من التوضيح.

وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي حث أمس القادة الأفارقة على ضمان السلام في أفريقيا الوسطى بعد الانقلاب الخاطف. وأوضحت وكالة الأنباء الليبية أن القذافي اتصل هاتفيا برؤساء جنوب أفريقيا ثابو مبيكي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، وتشاد إدريس ديبي، والغابون عمر بونغو، والنيجر مامادو تانجا الذي تسلم الجمعة الماضية الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول الساحل والصحراء.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مساء أمس أنه تم إجلاء 80 شخصا من بينهم 60 فرنسيا كانوا يرغبون في مغادرة عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي إلى ليبرفيل في الغابون على متن طائرات تابعة للجيش الفرنسي.

وأوضحت الوزارة أن سفارة فرنسا في بانغي ما زالت تقوم بتجميع الفرنسيين المقيمين هناك والأجانب الراغبين في المغادرة بانتظار استقرار الوضع. وأعلنت أن جنودا سينتشرون غدا في مطار بانغي في مهمة لدعم بعثة المجموعة الاقتصادية والمالية لأفريقيا الوسطى. ويوجد في أفريقيا الوسطى نحو 300 فرنسي.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن زعيم المتمردين في أفريقيا الوسطى الجنرال فرانسوا بوزيزيه الذي تولى السلطة في البلاد تعليق الدستور وحل الجمعية الوطنية وإقالة الحكومة كما فرض حظر التجول اعتبارا من أمس على كل أراضي البلاد.

وقد أعلن بوزيزيه نفسه رئيسا للجمهورية، وقال إن قواته التي أطاحت بالرئيس أنغ فيليكس باتاسيه سوف تعود إلى ثكناتها بعد أن أكملت استيلاءها على السلطة.