القوات المقدونية تقصف مواقع المقاتلين الألبان في تيتوفو

undefinedقصفت القوات المقدونية مواقع المقاتلين الألبان في مدينة تيتوفو بعيد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بواسطة حلف شمال الأطلسي.

وقد وقعت اشتباكات عنيفة في تيتوفو ثاني كبرى المدن الألبانية بين القوات المقدونية والمقاتلين الألبان أسفرت عن إصابة ستة أشخاص.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من توصل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مقدونيا دخل حيز التنفيذ بعيد منتصف الليل.

وقد أعرب منسق الشؤون الأمنية والسياسية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن ترحيبه بالاتفاق ووصفه بأنه خطوة تقود إلى الحوار السياسي في مقدونيا.

وأعرب نيكولا ديمتروف -مستشار الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي لشؤون الأمن القومي- عن الأمل في أن يمكّن الاتفاق الأطراف المختلفة من الوصول إلى السلام.

من جانبه دعا الحزب الألباني المشارك في الحكومة إلى أن يكون وقف إطلاق النار مقدمة لتحقيق ما وصفه بالسلام العادل في مقدونيا.

وكان مسؤول حكومي مقدوني أعلن أن وقف إطلاق النار يعتبر مرحلة أولى باتجاه نزع السلاح من جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا والتوصل إلى حل للأزمة التي اندلعت في فبراير/ شباط الماضي بمقدونيا.

تعديل الدستور
وكان الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي أعلن أول أمس أن القادة السياسيين في مقدونيا من الأحزاب السلافية والألبانية على حد سواء اتفقوا على مناقشة مشروع تعديل دستوري من شأنه الحفاظ على الطابع الوحدوي للدولة.

undefinedويرتكز الاتفاق على اقتراحات المحامي الفرنسي روبير بادنتير التي تنص على تعزيز السلطات المحلية. وقال الرئيس المقدوني "إن الاتفاق من شأنه أن يعطي دفعا واضحا وسريعا للعملية السياسية". وقال إن جميع المشاركين التزموا بإنجاز "خطوات كبيرة" من شأنها أن تسمح بالتوصل إلى تسوية بشأن نزع سلاح المقاتلين الألبان.

وأكد ترايكوفسكي أن الاتفاق سيوفر الظروف الملائمة لتحقيق أهم مرحلة من الخطة والتي تهدف إلى تجاوز الأزمة ونزع الأسلحة وحل المقاتلين الألبان. وكان حلف شمال الأطلسي اشترط التوصل إلى إنجازات سياسية ملموسة قبل أن يتدخل.

وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق في اجتماع عقد مساء الثلاثاء الماضي ضم الزعماء الأربعة لأهم الأحزاب السياسية في البلاد والمبعوثين الأوروبي فرانسوا ليوتار والأميركي جيمس بارديو.

المصدر : الجزيرة + وكالات