الجيش الأحمر الياباني يعلن حل نفسه

undefinedأعلنت زعيمة الجيش الأحمر الياباني المسجونة فوزاكو شيغينوبو في بيان وجهته لأنصارها حل الجيش الذي يتخذ من الشرق الأوسط مقرا له، والبدء في كفاح جديد قالت إنه يستند إلى الشرعية.

وقالت شيغينوبو إنه "بما أن الجيش الأحمر بدأ جهوده لتغيير العالم من اليابان فإننا نريد أن يكون التحدي بطريقة كفاح مختلفة، لذا فقد قررت حل الجيش الأحمر الياباني".

واعترفت شيغينوبو في بيانها بأن كفاح الجيش الأحمر-الذي تصنفه السلطات اليابانية على أنه حركة إرهابية- "كان خاطئا وغير كاف لفشله في اتخاذ مكانة في تاريخ المجتمع الياباني". وأكدت أن شكلا آخر من الكفاح سينطلق من اليابان "وسيكون حديثا وشرعيا ومنفتحا".

وكانت السلطات اليابانية قد اعتقلت شيغينوبو البالغة من العمر 55 عاما في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد 25 عاما من الملاحقة قرب أوساكا غرب اليابان حيث كانت تقيم تحت اسم مستعار.

وكان الجيش الأحمر الياباني قد أسس عام 1969 بعضوية 400 شخص ينتمون إلى حركة اليسار الجديد. وقد تمكنت السلطات اليابانية من تفكيك الجيش بعد اعتقال 53 من أنصاره حين فاجأتهم أثناء تدريبات عسكرية سرية في جبل فوجي على مقربة من طوكيو.

وعقب ذلك قام تسعة من أنصار الجيش الأحمر مسلحون بسيوف الساموراي بخطف طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية، وعلى متنها 131 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم، إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في 31 مارس/ آذار 1970.

وتولت شيغينوبو منذ أن كانت طالبة راديكالية قيادة الجيش الأحمر وأقامت اتصالات مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد تنظيم صفوف الجيش في لبنان عام 1971، وتوجهه لدعم القضية الفلسطينية أثر فشل حملاته داخل اليابان.

ونفذ الجيش الأحمر سلسلة من عمليات خطف الطائرات والهجمات على سفارات. ويشتبه في تنفيذه هجوما انتحاريا بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في مطار تل أبيب عام 1972 أسفر عن مصرع 24 شخصا وجرح 76 آخرين.

ويتمتع أحد أعضاء الجيش الأحمر الذي نجا من عملية تل أبيب، بحق اللجوء السياسي في لبنان لكنه اعتقل عام 1997 مع أربعة آخرين من أعضاء الجيش. وتتهم زعيمة الجيش الأحمر شيغينوبو بتدبير عملية احتجاز السفير الفرنسي في لاهاي بهولندا في سبتمبر/ أيلول 1974.

ويقدر عدد قوات الجيش الأحمر الياباني في الشرق الأوسط بنحو 40 مقاتلا قبل أن يقرر الانسحاب من قاعدته التقليدية في سهل البقاع اللبناني عام 1993. يشار إلى أنه لا يزال ستة من أعضاء الجيش الأحمر فارين.

المصدر : وكالات