اعتقال إيميلدا ماركوس بتهمة الإثراء غير المشروع

أصدرت محكمة مختصة بقضايا الكسب غير المشروع اليوم أمرا باعتقال إيميلدا ماركوس زوجة الرئيس الفلبيني الأسبق فرديناند ماركوس بتهمة الاستيلاء على 28 مليون دولار من بنوك سويسرية.

وأصدرت المحكمة أمر الاعتقال فيما يتعلق بأربع وقائع اتهام بالاحتفاظ بحسابات مصرفية أودعت فيها إيميلدا ثروة طائلة جمعتها هي وزوجها بصورة غير مشروعة أثناء فترة وجوده في السلطة.

وكانت تلك الوقائع الأربع من بين أكثر من مائة قضية مدنية وجنائية رفعها مدعو الدولة في عامي 1991 و1992 ضد أفراد أسرة ماركوس والمقربين منهم. وتعثرت القضية في المحكمة طوال عقد كامل بسبب الإجراءات. وقامت في البلاد أثناء هذه الفترة ثلاث حكومات متعاقبة.

لكن محامي إيميلدا (72 عاما) أرملة دكتاتور الفلبين الراحل فرديناند ماركوس والذي تم إقصاؤه من منصبه قبل أكثر من عشر سنوات, قالوا إنها ستدفع كفالة حتى لا تبقى في السجن أثناء النظر في القضية. وقال شريف إد يوريتا وهو مساعد لإيميلدا في تعليقه على قرار الاعتقال "هذا تحرش صريح.. لا أعرف سبب إحياء هذا الأمر". وأضاف "تسلمنا أمر الاعتقال من المحكمة وسنتصرف بشأنه".

وقال محامون إن إيميلدا ستدفع كفالة قدرها 2350 دولارا. لكن المسؤولين قالوا إن إيميلدا ستضطر إلى الحضور إلى المحكمة لأخذ بصماتها. وتنفي إيميلدا تهم الكسب غير المشروع الموجهة لها وإخفاء الملايين التي راكمتها أثناء فترة حكم زوجها التي استمرت 20 عاما, وتقول إن زوجها كان رجلا ثريا قبل أن يتسلم رئاسة البلاد.