شغب جنوبي إسبانيا بعد مقتل مهاجر

Spanish Civil guards members watch the streets in the aftermath of riots in Roquetas de Mar, after a 41-year old migrant from Guinea Bissau was stabbed to dead as a consequence of a traffic argument, in Roquetas de Mar, Almeria, southeastern Spain, 26 December 2015. The victim was reportedly killed by Romany men. Some 40 policemen were mobilized to the neighbourhood of Cortijos de Marin, where the alleged murders reside, to prevent further fights between Sub-saharan migrants and Romany residents after police authorities were alerted of riots and attacks against vehicles and street furniture. No arrests have been reported at the moment and the police continues with the search of the suspected killers.
دوريات شرطة إسبانية في شوارع ريكيتاس دل مار بعد انتهاء أعمال الشغب (رويترز)

قالت الشرطة الإسبانية إنها سيطرت على اضطرابات وقعت في محافظة ألميرية جنوب البلاد، في أعقاب مقتل مهاجر من غينيا بيساو طعنا لدوافع يرجح أن تكون عنصرية.

وقال عضو مجلس بلدية ريكيتاس دل مار في محافظة ألميريا، مانولو غارثيا، إن مقتل شخص في الحادية والأربعين من عمره أدى لاندلاع احتجاجات ما لبثت أن تحولت إلى أعمال عنف في ضاحية كورتيخوس دي مارين العمالية.

وذكر في تصريحات لإذاعة محلية أن النار أشعلت في حاويات قمامة وسيارات، وتحطم زجاج بعض النوافذ، كما عرضت مواقع إلكترونية لقطات فيديو لرجل يجر حاوية قمامة تشتعل فيها النيران نحو سيارة تحترق وسط الشارع.

وكانت الشرطة الإسبانية قد عثرت في وقت مبكر من صباح الجمعة على جثة رجل من غينا بيساو في أحد شوارع ريكيتا دل مار، مشيرة إلى أن الرجل تعرض للطعن على يد رجل من سكان المدينة بعد خلاف بسبب حادث مروري.

وقال مسؤول في محافظة ألميرية إن ما بين ثلاثين وأربعين شخصا شاركوا في عمليات الشغب، مضيفا أن الوضع بات حاليا تحت السيطرة وأن الشرطة ستبقى في المكان خلال الأيام المقبلة لمنع تجدد الشغب.

ومعلوم أن محافظة ألميرية تحتضن مشاريع مترامية للبيوت البلاستيكية التي تستخدم لزراعة الفواكه والخضار، والتي يعمل فيها عمال مهاجرون من دول أفريقية.

وكان مهاجرون أفارقة يعملون في مزارع المدينة قد أشعلوا النار في بعض المنازل والبيوت، وهاجموا الشرطة ورجال الإطفاء في ريكيتاس دل مار عام 2008، بعد تعرض شاب سنغالي (28 عاما) للطعن.

تسلل
من جهة أخرى، قضى لاجئان غير نظاميين غرقا خلال محاولة أكثر من ثلاثمئة مهاجر أفريقي الجمعة الوصول إلى مدينة سبتة الإسبانية السيادة سباحة أو بتسلق السياج الحدودي مع المغرب، على ما أعلنت مصادر رسمية إسبانية ومغربية.

لاجئون أفارقة يصطفون طابورا أمام موظفي الصليب الأحمر في سبتة بعد إنقاذهم (أسوشيتد برس)
لاجئون أفارقة يصطفون طابورا أمام موظفي الصليب الأحمر في سبتة بعد إنقاذهم (أسوشيتد برس)

وقالت الممثلية المحلية للحكومة الإسبانية في بيان إن بعض اللاجئين تسلقوا فجرا السياج الذي تعلوه أسلاك شائكة قرب بنزو شمال سبتة، وفي الوقت نفسه حاول مئتا مهاجر آخرين الوصول إلى المدينة الإسبانية سباحة من السواحل المغربية، على ما نقلت الوكالة المغربية الرسمية.

واعترضت السلطات المغربية 120 مهاجرا، في حين تمكن 180 آخرون من الوصول إلى الجيب الإسباني.

وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن ثلاثة لاجئين تم انعاشهم من قبل ضباط الشرطة الإسبانية الذين انتشلوهم من البحر، في حين عثرت السلطات المغربية على جثتي مهاجرين غريقين، وفق ما ذكر مسؤول مغربي للوكالة.

وقالت السلطات الإسبانية من جهتها إنه تم نقل 12 مهاجرا مصابا إلى المستشفى من قبل الصليب الأحمر.

يشار إلى أنه في كل عام يخاطر آلاف المهاجرين بحياتهم للوصول إلى سبتة ومليلية، صلة الوصل البرية الوحيدة بين أوروبا وأفريقيا.

وعززت إسبانيا السياج الحدودي للجيبين الإسبانيين الواقعين على أراضي المغرب العام الماضي، لمواجهة تدفق المهاجرين الذين يحاولون اجتياز السياج بشكل غير قانوني.

ويحاول بعضهم تسلق السياج الذي يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار ويفصل الجيبين عن المغرب، في حين يحاول آخرون العبور بحرا.

البحرية الألمانية
في السياق، أعلنت البحرية الألمانية أن سفنها أنقذت هذا العام أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مياه المتوسط. وأوضح موقع البحرية على الإنترنت أن سفنها أنقذت 10528 منذ مايو/أيار 2015، بينهم خمسمئة أنقذوا قبالة سواحل ليبيا خلال عطلة عيد الميلاد.

المصدر : وكالات