أسرته أخفقت في الحصول على أي معلومات عنه.. أنباء عن إصابة وزير مصري سابق بجلطة في محبسه

محافظ المنوفية ووزير التنمية المحلية السابق، محمد علي بشر
وزير التنمية المحلية السابق، محمد علي بشر (مواقع التواصل)

القاهرة- كشف رئيس حزب "الوسط" المصري أبو العلا ماضي أمس الأربعاء عن إصابة محافظ المنوفية ووزير التنمية المحلية السابق، محمد علي بشر (71 عاما)، بجلطة في الدماغ داخل سجنه في مجمع سجون طرة، جنوب العاصمة القاهرة.

وأشار ماضي في منشور له على فيسبوك إلى علمه بأن بشر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قد تعرض لجلطة بالمخ في سجنه، نقل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث أجريت له جراحة بالمخ، ثم عاد إلى مستشفى سجن استقبال طرة لاستكمال علاجه.

من جانبها قالت أسرة محمد علي بشر، المحروم من الزيارة منذ عام 2018، إنها أخفقت في الحصول على أي معلومات حول حالته الصحية، بعد أن عملت بإصابته بجلطة في المخ نقل على إثرها إلى مستشفى خارج السجن لإجراء عملية جراحية.

 

حرمان من الزيارة

من جانبها، أصدرت أسرة الوزير السابق بيانا أكدت فيه ورود أنباء لها من عدة مصادر عن إصابته بجلطة في المخ استدعت نقله للمستشفى وإجراء عملية جراحية، مشيرة إلى أنها قد حاولت جاهدة، الحصول عن معلومات عن حالته الصحية عبر مصادر قانونية وشخصية من دون نتيجة، بسبب الحرمان من الزيارة المستمر منذ عام 2018 وغياب أي تواصل بينه وبين المحامين.

وأوضحت الأسرة أنها تقدمت بطلب للمجلس القومي لحقوق الإنسان من أجل السعي للحصول على حقوقه القانونية من خلال الإفراج الصحي وأيضا إدراج اسمه ضمن قوائم العفو الرئاسي (التي تتحدث عنها شخصيات مقربة من السلطة حاليا)، من أجل إنقاذ حياته.

وأشارت الأسرة إلى أنه قد آن الأوان للدكتور بشر -بتاريخه النقابي والسياسي والخيري وأيضا الدور الذي قام به من أجل مصر في مراحل مختلفة من تاريخها- أن يتلقى معاملة إنسانية كريمة تليق بتاريخه ووضعه وسنه وظروفه الصحية، تلك الأمنية التي نتمناها للجميع.

وختمت الأسرة بيانها بالتأكيد على أملها في عودة قريبة له و"لم شمل أسرة مكلومة ككثير من الأسر تتدثر برداء الصبر الجميل خلال السنوات السبع الماضية على أمل أن يعود لبيته ليكمل مساره العلاجي ويرى أحفاده الذين ولد عديد منهم بعد محبسه فلم يرهم ولم يروه".

 

تضامن مواقع التواصل

عدد من النشطاء والسياسيين المصريين تضامن مع مطالب أسرة الدكتور بشر بضمه قوائم العفو الرئاسي، وطالبوا بسرعة الإفراج عنه مراعاة لظروفه الصحية.

وأجمع عدد منهم على أن بشر كان دائما يعبر عن صوت العقل داخل جماعة الإخوان المسلمين، ورفض الخروج من مصر بعد مذبحة رابعة التي استهدفت أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي عقب الانقلاب العسكري في 2013، وكان طرفا في المفاوضات بين النظام المصري وجماعة الإخوان المسلمين، ولم يشارك يوما أو يدعو لأي أعمال عنف.

كما طالبت جماعة الإخوان المسلمين بسرعة الإفراج عن بشر لاستكمال علاجه وحمّلت النظام الحاكم المسؤولية عن صحته وصحة كل المعتقلين.

 

 

 

 

 

 

 

ومحمد علي بشر أستاذ بكلية الهندسة جامعة المنوفية، ولد عام 1951، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1979، وتدرج في مناصبها حتى انتخب عضوا بمكتب الإرشاد (أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة).

وسبق أن أُلقي القبض عليه عام 1999 في ما عُرفت حينها بـ"قضية النقابيين"، وأحيل إلى المحكمة العسكرية مع 20 نقابيا متهمين في القضية ذاتها، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 3 سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان والإعداد لانتخابات النقابات المهنية.

وفي 2006 تمت محاكمته عسكريا ضمن 40 من قيادات الجماعة، وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات وأفرج عنه في 2010.

وعقب تولي مرسي الرئاسة في 2012، تم تعيين محمد علي بشر محافظا للمنوفية، قبل أن يتم اختياره وزيرا للتنمية المحلية، وهو المنصب الذي استقال منه عقب عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013 إثر تدخل الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي