انزعاج أميركي من تقرير عن اغتصاب وتعذيب مسلمات في الصين

السلطات الصينية تحاول إعادة الحياة إلى طبيعتها بإقليم الإيغور
التقرير أفاد بأن عمليات ممنهجة تضمنت اغتصابا وتعذيبا وإصابة بالعقم وغسل أدمغة، مورست على المسلمات الصينيات (غيتي)

عبّرت الولايات المتحدة عن "الانزعاج الشديد" من تقارير عن "اغتصاب ممنهج" واعتداء جنسي على النساء في معسكرات الإيغور ومسلمات أخريات في إقليم شينجيانغ الصيني.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الأميركية ند برايس، الصين بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" في إقليم شينجيانغ غربي البلاد، وقال: "هذه الفظائع تهز الضمير ويجب مواجهتها بعواقب وخيمة".

وجاء تصريح المسؤول تعليقا على تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC) في وقت سابق أمس الأربعاء، أفاد بأن "النساء في نظام معسكرات الاعتقال الصيني للإيغور وغيرهن من المسلمات في شينجيانغ، يتعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب".

ونقلت الهيئة البريطانية -في تقرير خاص عن ضحايا وشهود عيان من المعسكرات المذكورة- أن "عمليات اغتصاب ممنهجة، وتعذيبا، وإصابة بالعقم وغسل الأدمغة" تتعرض لها المحتجزات هناك.

وتقول تورسوناي زياودون، وهي معتقلة سابقة عاشت 9 أشهر في أحد هذه المعسكرات الصينية قبل أن تفر إلى الولايات المتحدة، إنها تعرضت مرارا للاغتصاب والتعذيب.

وأوضحت أن سلطات المعسكرات كانت تحقنهن بإبر كل 15 يوما، وهو ما كان يتسبب لهن بأعراض جانبية مثل الغثيان والقيء والخمول، بحسب تقرير "بي بي سي".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، منهم 23 مليونا من الإيغور، بينما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

وفي مارس/آذار 2020، أفاد تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، بأن الصين تحتجز المسلمين في مراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.

غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني"، ترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

المصدر : وكالات