زائر واحد و20 دقيقة.. فتح الزيارات للمعتقلين بالسجون المصرية بعد نصف عام من المنع

انتظار الأهالي السماح لهم بزيارة المعتقلين في أحد السجون المصرية
انتظار الأهالي للسماح لهم بزيارة المعتقلين في أحد السجون المصرية (الجزيرة)

أعادت وزارة الداخلية المصرية فتح الزيارات أمام الأهالي لذويهم المعتقلين السياسيين بعد غلقها لنحو ستة أشهر. وتنص القواعد الجديدة على تحديد موعد الزيارات على أساس الحروف الأبجدية.

وتجبر القواعد الجديدة لفتح الزيارات على قيام واحد فقط من الأهل بزيارة المعتقل كل شهر لمدة 20 دقيقة فقط، مع إدخال وجبة طعام واحدة.

وقال ذوو معتقلين إنهم عانوا عند الاتصال بالأرقام التي أعلنتها الوزارة حيث ظلت الخطوط مشغولة لساعات، ولم ينجح كثير منهم في الوصول للطرف الآخر لتسجيل البيانات وحجز موعد الزيارة نظرا لإقبال عشرات الآلاف من ذوي المعتقلين على الاتصال بإدارة السجن في اللحظة نفسها على مدى الساعة.

وأكد بيان وزارة الداخلية أن فتح باب الزيارة بعد 6 أشهر من انقطاع الاتصال بين السجناء وأهلهم جاء "انطلاقا من سياسة وزارة الداخلية لإعلاء قيم حقوق الإنسان".

وسخر ذو معتقلين من بيان الداخلية الذي أشار إلى أن قرار الفتح جاء مراعاة لحقوق الإنسان، إذ "حطمت" الوزارة كل لوائح مصلحة السجون نفسها ابتداء من النص الذي يتيح تبادل الخطابات والاتصالات بين المعتقل وذويه.

كما تحرم القواعد الجديدة الأطفال من رؤية والديهم، إذ تنص على إتاحة الزيارة لفرد واحد فقط، وقال ذوو معتقلين إنهم سألوا المسؤولين عن الحجز عبر الهاتف عن إمكانية اصطحاب أطفال المعتقلين فجاء الرد بالرفض.

آلاف المعتقلين يعاد إدراجهم في قضايا جديدة بعد قرار إخلاء سبيلهم في القضايا الذين كانوا معتقلين لأجلها صورة أرشيفية لمدخل أحد السجون المصرية وهي خاصة للجزيرة نت
آلاف المعتقلين يعاد إدراجهم في قضايا جديدة بعد قرار إخلاء سبيلهم في القضايا التي كانوا معتقلين لأجلها (الجزيرة)

وجاء فتح الزيارات مجددا في أعقاب وفيات عديدة لمعتقلين نتيجة الإهمال الطبي، كان آخرهم القيادي في حزب الحرية والعدالة عصام العريان، وقالت مصادر إن السجون شهدت خلال اليومين الماضيين ثورة عارمة للمعتقلين احتجاجا على الإهمال الطبي في أعقاب وفاة العريان، مما دفع لتخفيف القبضة المشددة وإتاحة الزيارات التي كانت ممنوعة بحجة الخوف على المعتقلين من انتقال العدوى إليهم أثناء الزيارات.

وتقول تقارير حقوقية إن نحو 60 ألف مصري يقبعون في السجون بتهم مختلفة، أبرزها الانضمام أو مساعدة جماعة إرهابية أسست على خلاف القانون، ونشر وترويج أخبار كاذبة، فضلا عن تهم أخرى، يتم تجديد حبس أصحابها لمدة الحبس الاحتياطي الأقصى وهي عامان، ثم يعاد تدوير من يصل للحد الأقصى في قضايا جديدة كما جرى مع الصحفي بقناة الجزيرة محمود حسين.

1000 يوم.. بأي ذنب حبس محمود حسين؟
إعادة تدوير  حبس من يصل للحد الأقصى في قضايا جديدة كما جرى مع الزميل محمود حسين (الجزيرة)

بالتوازي، قالت مصادر قريبة من السلطة للجزيرة نت إنه يجري إعداد قوائم عفو رئاسية عن أعداد كبيرة من المتهمين على ذمة قضايا سياسية، ليجري الإفراج عنهم تباعا، وهي تسريبات تكررت من قبل دون حدوث شيء في ملف المعتقلين.

المصدر : الجزيرة