مداهمات واعتقال ثلاثة صحفيين في روسيا البيضاء

انتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود" ومجلس أوروبا بشدة "حملة الترهيب" لوسائل الإعلام المستقلة في روسيا البيضاء (بيلاروسيا) وطالبا بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.

ويوم أمس اعتقلت السلطات ثلاثة صحفيين إثر مداهمة لمقرات وسيلتين إعلاميتين مستقلتين، لاتهامهما بـ "استخدام أخبار وكالة أنباء رسمية من دون اشتراك".

وقالت لجنة التحقيق الرسمية في بيان إن صحفيين اثنين من موقع الأخبار توت-باي وصحفية تعمل بوكالة بيلابان اعتقلوا.

وأضاف المصدر نفسه أن التهمة التي وجهت لهاتين الوسيلتين الإعلاميتين هي الاستفادة من خدمات وكالة بلتا الرسمية للأنباء من دون دفع بدل الاشتراك.

وقالت رئيسة تحرير بيلابان "نحن غير مشتركين في وكالة بلتا إلا أننا نستخدم بعض أخبارها بعد الحصول على إذن منها" مضيفة "القول إننا نستغل الوكالة أمر سخيف".

ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيانها بتلك المداهمات، واعتبرتها "غير متناسبة على الإطلاق مع التهم الموجهة".

وقال يوهان بير المسؤول عن أوروبا الشرقية بالمنظمة، حسب ما جاء في البيان "لا يمكن أن يكون ما حصل إلا عبارة عن إجراءات ترهيب لوسائل الإعلام المستقلة وسط أجواء متزايدة من الضغوط على الأصوات المنتقدة".

كما دعا مجلس أوروبا الى إجراء "تحقيق سريع وشفاف" وإلى إطلاق الصحفيين المعتقلين.

ويقبض الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بيد من حديد على مقاليد الحكم في البلاد منذ عام 1994، ويفرض رقابة مشددة على الإعلام.