سجون أبو ظبي.. تعذيب وتهديد بالاغتصاب للمعتقلات

كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن نساء معتقلات يعانين من التعذيب والتهديد بالاغتصاب في سجون أبو ظبي.

ونشرت المنظمة مقطعا صوتيا مسربا من السجن تطالب فيه المعتقلة أمينة محمد أحمد العبدولي بتدخل منظمات حقوق الإنسان، لكشف التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلات في الإمارات.

وقالت أمينة إنها قامت رفقة المعتقلة مريم البلوشي بكتابة تفاصيل الاعتقال وما تعرضن له من التعذيب في سجن الأمن الانفرادي.

ويظهر في الرسالة المسربة من السجن -التي وردت في المقطع المشار إليه- أن الأمن اقتحم بيت أمينة العبدولي يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 دون مذكرة من النيابة العامة، وتطرقت في الرسالة لظروف الاعتقال والتحقيق والتعامل في السجن.

وقالت أمينة إنها تعرضت للتعذيب والضرب على الوجه والرأس، وأغمي عليها من شدة التعذيب، وأضافت أنها أضربت عن الطعام فترات متقطعة احتجاجا على سوء المعاملة.

وفي السياق نفسه، كتبت مريم البلوشي أنها اعتقلت لما كانت في آخر سنة في كلية التقنية عام 2015، واقتيدت لأحد السجون التابعة لأمن الدولة، حيث بقيت فيه خمسة أشهر، وحقق معها تحت الضرب والتعذيب والتهديد بالاغتصاب وإسقاط الجنسية.

وذكرت مريم أنها تعاني من إصابة بالحول في العين اليسرى وآلام في الظهر نتيجة التعذيب، مشيرة إلى أنها هي الأخرى دخلت في إضراب عن الطعام مرات عديدة.

وقد فصلت رسالة أمينة ومريم الحديث عن الوضع المأساوي للمعتقلات في سجن الوثبة بالإمارات، وسوء المعاملة والتعذيب، وطالبتا المنظمات الحقوقية بكشف هذا الواقع المأساوي.

وكانت خمس منظمات حقوقية عربية طالبت في جنيف بسويسرا دولة الإمارات بالإفراج الفوري غير المشروط عن معتقلي الرأي، ودعت في بيان مشترك نهاية فبراير/شباط الماضي دولة الإمارات إلى الالتزام بالقيم الديمقراطية، وإعادة النظر في تعديلات القوانين المقيدة للحريات.