رايتس ووتش: "عيد حب" ملوث بالانتهاكات

فتاة تعمل في منجم حرفي للماس في سوسو ناكومبو، جمهورية أفريقيا الوسطى، قرب الحدود مع الكاميرون، أغسطس/آب 2015.
فتاة تعمل في منجم للماس في سوسو ناكومبو بجمهورية أفريقيا الوسطى (هيومن رايتس ووتش)

حثت هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر اليوم شركات المجوهرات والساعات على بذل الجهد لضمان عدم تورط مزوديها بالمواد الأولية بأي انتهاك حقوقي.

وقبيل حلول ما يسمى "عيد الحب" في 14 من الشهر الجاري، ناشدت 29 مجموعة من المجتمع المدني ونقابات عمالية شركات تصنيع المجوهرات تحسين ممارساتها لدى التزود بالمواد الأولية.

ويبحث تقرير "الثمن الحقيقي للمجوهرات.. المسؤولية الحقوقية على شركات المجوهرات في الحصول على المواد الخام" في مصادر الذهب والماس لدى 13 شركة تجارية رئيسية للمجوهرات والساعات مجموع إيراداتها السنوية أكثر من ثلاثين مليار دولار، أي نحو 10% من مبيعات المجوهرات العالمية.

ويصف التقرير الظروف التعسفية التي يتم فيها استخراج المواد الثمينة والمعادن أحيانا، ويشير إلى أن أطفالا قتلوا وأصيبوا في أعمال خطرة في مناجم الذهب أو الماس الصغيرة.

كما واجهت المجتمعات المحلية أضرارا صحية وبيئية بسبب تلويث المناجم للمجاري المائية بالمواد الكيميائية السامة، كما عانى المدنيون كثيرا من ممارسات الجماعات المسلحة المسيئة التي تسعى إلى جمع ثروات من التنقيب.

وقالت جوليان كيبنبرغ، المديرة المشاركة لقسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش إنه عندما يشتري الناس مجوهرات لأحبائهم في "عيد الحب" فيجب أن يسألوا الصائغ عما فعله لمعرفة مصدرها، حاثة صناع المجوهرات على "بذل مزيد من الجهد لمعرفة إذا كان الذهب أو الماس ملوثين بعمالة الأطفال أو انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى".

وتلفت هيومن رايتس ووتش إلى أنها أجرت أبحاثا مكثفة في عدد من البلدان، حيث تلوث الممارسات المسيئة، خاصة ضد الأطفال، سلسلة التوريد. وفي تقرير لها من الفلبين، وصف صبي عمره 16 عاما كيف كان يغوص تحت الماء وهو يعض خرطوم هواء للبحث عن الذهب، معرضا بذلك نفسه للغرق.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش