لماذا "انتحر" ناشط كندي في سجن إيراني؟

A prison guard stands along a corridor in Tehran's Evin prison June 13, 2006. Iranian police detained 70 people at a demonstration in favour of women's rights, the judiciary said on Tuesday, adding it was ready to review reports that the police had beaten some demonstrators.
مشهد داخلي لسجن إيفين حيث قيل إن كاووس سيد إمامي انتحر فيه (رويترز)

قال مصدر قضائي إيراني أمس الأحد إن ناشطا إيرانيا يحمل الجنسية الكندية انتحر أثناء احتجازه بسبب كم الأدلة المتوافرة ضده في قضية تجسس. لكن ذويه يشككون في الرواية الرسمية ويطالبون بالتحقيق.

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن المدعي العام لطهران عباس جعفري أبادي القول إن الناشط كاووس سيد إمامي "كان أحد المتهمين في قضية تجسس، وللأسف انتحر في السجن بعدما عرف أن كثيرين أدلوا باعترافات ضده وبسبب اعترافاته هو شخصيا".

وكتب نجل إمامي على تويتر السبت الماضي أن أباه الذي اعتُقل يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي توفي في السجن. وكان سيد إمامي (63 عاما) ناشطا بيئيا وأستاذا في علم الاجتماع بجامعة الإمام الصادق في إيران.

وقال رام إمامي "أنباء وفاة والدي يستحيل تفهمها.. ما زلت لا أصدق ذلك.. الأسرة طلبت إجراء تشريح مستقل".

وكان سيد إمامي عضو مجلس الإدارة المنتدب بالصندوق الفارسي لتراث الحياة البرية، الذي يسعى لحماية حيوانات إيران النادرة، وهو باحث في علم الاجتماع تلقى تدريبه في الولايات المتحدة.

وقال عباس جعفري أبادي السبت الماضي إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عدة أشخاص "كانوا يجمعون معلومات سرية في أماكن إستراتيجية.. تحت ستار مشروعات علمية وبيئية".

وقال رام إمامي على تويتر إن السلطات اتصلت يوم الجمعة بأمه لإبلاغها بأن والده انتحر في سجن إيفين بطهران.

وأصدرت "رابطة علم الاجتماع الإيرانية" التي كان إمامي أحد الناشطين فيها، بيانا يشكك في الادعاء بأنه انتحر.

وذكر البيان أن "المعلومات التي نشرت عنه غير قابلة للتصديق، ونتوقع من المسؤولين الرد وتزويد الناس بالمعلومات فيما يتعلق بوفاته".

المصدر : وكالات