المري يطالب بريطانيا بالتدخل لإنصاف ضحايا الحصار

Ali bin Smaikh al-Marri (C), Chairman of Qatar's National Human Rights Committee gives a press conference in Doha, on June 8, 2017.Marri said an ultimatum issued by Saudi Arabia and its allies for the emirate's citizens to leave is a violation of human rights that requires UN intervention. / AFP PHOTO / KARIM JAAFAR (Photo credit should read KARIM JAAFAR/AFP/Getty Images)
مؤتمر صحفي سابق للمري في الدوحة (غيتي)
أكّد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر علي بن صميخ المري على ضرورة التحرك الفوري لإنهاء الحصار ضد قطر، مشدداً على أن التزام الحياد يعد انتهاكا بحدّ ذاته لحقوق المتضررين وتشجيعا لدول الحصار على الاستمرار في ممارسة عقاب جماعي ضدهم.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قادت المري إلى العاصمة البريطانية لندن ضمن جولته الأوروبية الرابعة، حيث التقى وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت، ووزير الدولة لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة أحمد أوف ويمبلدون، بمقر وزارة الخارجية البريطانية.

وسلّم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الوزيرين نسخة رسمية من تقرير البعثة الفنية التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن الاستنتاجات التي خلصت إليها عقب زيارتها الميدانية إلى قطر ولقائها أكثر من أربعين متضررا من الحصار وعشرين جهة حكومية وغير حكومية بدولة قطر.

ودعا الحكومة البريطانية إلى دعم جهود المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتفعيل توصياتها الأخيرة للعمل على الإسراع في وقف تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وخلال الجلسة النقاشية بمقر وزارة الخارجية البريطانية، وضع المري الحكومة البريطانية أمام مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، مطالباً إيّاها بالوقوف مع ضحايا التدابير التعسفية وإنصافهم باعتبارهم المتضررين من خلافات سياسية، لا طائل لهم منها.

ولفت إلى أنه بعد صدور تقرير رسمي للبعثة الفنية للأمم المتحدة، لم يعد مقبولا استمرار حكومات العالم في موقف الحياد، لأن الحياد أمام انتهاكات حقوق الإنسان يعد انتهاكا بحد ذاته، وتشجيعا لتلك الدول (السعودية والإمارات والبحرين) على الاستمرار في تعنّتها، وفرض عقاب جماعي ضد آلاف المواطنين والمقيمين في قطر والدول الخليجية الثلاث، لأن هؤلاء هم المتضررون الحقيقيون من الحصار وليس حكومة قطر كما تدعي دول الحصار، وفق تعبيره.

وفي رده على أسئلة الوزيرين، أكد المري أن "دول الحصار، وخلافا لما تروج له وسائل إعلامها، لا تزال مستمرة في ضرب استقرار ووحدة النسيج الاجتماعي الخليجي بسبب إجراءاتها التعسفية التي تسبّبت في تشتّت الأسر، وقطع صلة الرحم بين العائلات المتصاهرة، لا سيّما بعد قرار السعودية الإغلاق النهائي للمنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر بالعالم، إلى جانب بثّ خطابات الكراهية والتحريض التي وثّقها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان".

وخلص إلى القول "إن النهج التسلطي والتعسفي لدول الحصار لا يشكل خطراً على أمن واستقرار دول الخليج فحسب، بل يمثل خطرا حقيقيا على منظومة الأمن الجماعي، وضربا لوحدة التعاون الدولي، في ظل التهديدات التي تواجه العالم، وتفاقم الأزمات في منطقة مُشبعة بما يكفي ببؤر التوتر والقلاقل".

المصدر : الجزيرة