قرار أممي يدين الانتهاكات بحق الصحفيين في مناطق النزاعات
صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يدين جميع الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق النزاعات، ويدعو جميع الأطراف المنخرطة في النزاعات المسلحة إلى ضرورة وضع حد لتلك الانتهاكات.
ويؤكد القرار أن العمل الذي تقوم به وسائل الإعلام الحرة والمستقلة والنزيهة يشكل ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الديمقراطي، ويسهم في حماية المدنيين. كما شدد على ضرورة اعتبار الصحفيين العاملين في مناطق النزاعات أشخاصا مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم بالنظر لمهمتهم الصحفية.
وطالب مجلس الأمن في ذلك القرار الذي وصفته منظمة مدافعة عن الصحفيين بأنه تاريخي، بوضع حد لحالة الإفلات من العقاب على الجرائم بحق الصحفيين، وعبر عن "القلق العميق إزاء الأخطار التي تهدد سلامة الصحفيين" من جانب متطرفين مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
ويطالب القرار "الدول الأعضاء بالحرص على أن لا تبقى الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين والمهنيين في وسائل الإعلام ومعاونيهم (الذين يعملون في مناطق الحرب) دون عقاب".
وقال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار، أمام مجلس الأمن الدولي، "إنه يوم تاريخي لحماية الصحفيين، لكن ما نأمله من أجل حرية الإعلام أبعد من ذلك".
وطالب ديلوار -الذي أكد مقتل أكثر من سبعمائة صحفي منذ عشر سنوات- بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة مكلف خصيصا بحماية الصحفيين، وتكون مهمته التأكد من ملاحقة ومعاقبة من تثبت إدانته بجرائم بحق الصحفيين.