العفو الدولية: التعذيب يمارس بشكل واسع بالعالم

محققون دوليون في جرائم الحرب يكشفون عن آلاف من حالات التعذيب والقتل الممنهج داخل السجون السورية
محققون دوليون بجرائم الحرب كشفوا مؤخرا عن آلاف حالات التعذيب والقتل الممنهج داخل السجون السورية (الجزيرة-أرشيف)

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الثلاثاء إن التعذيب يمارس على نطاق واسع وبأساليب مهينة لحقوق الإنسان في أكثر من مائة دولة حول العالم، مشيرة إلى أن نحو نصف سكان العالم يخشون أن يصبحوا ضحية للتعذيب إذا وُضعوا قيد الاعتقال.

وذكر تقرير العفو الدولية -الذي جاء تحت عنوان "التعذيب في 2014 ثلاثون عاما من الوعود المنقوضة"- أنه بعد "ثلاثة عقود من الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وأكثر من 65 عاما بعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن التعذيب ليس فقط مستمرا بل يتزايد".

وأضافت العفو الدولية أنها تلقت تقارير عن استخدام التعذيب في أكثر من 140 دولة، وقدم التقرير أمثلة من دول من مناطق مختلفة، من نيجيريا إلى المكسيك فأوكرانيا.

وبيّنت المنظمة الحقوقية في تقريرها الجديد أنه رغم أن "الحكومات حظرت هذه الممارسة التي تحط من قدر الإنسان في القانون واعترفت بالاستياء العالمي من وجودها، فإن الكثير منها تمارس التعذيب أو تسهله عمليا".

مدير قسم الأبحاث الأفريقية في منظمة العفو الدولية نتسانت بيلاي:
لا يزال يتعين على الحكومات الأفريقية الاعتراف بالمشكلة، ناهيك عن البدء في تصحيحها

خوف ومطالب
وفي المسح الذي أجرته مؤسسة "غلوب سكان" لحساب العفو الدولية والذي شمل أكثر من 21 ألف شخص في 21 دولة، قال 44% منهم إنهم لن يشعروا بأنهم في مأمن من التعذيب إذا ألقي القبض عليهم في دولهم، وفقا لما جاء في وكالة رويترز.

وطالب أربعة من بين كل خمسة بقوانين واضحة لمنع التعذيب، وأيد 60% إجمالا فكرة ألا يكون التعذيب مبررا تحت أي ظرف رغم أن غالبية الأشخاص الذين جرى سؤالهم في الصين والهند عبروا عن اعتقاد بأنه "قد يكون التعذيب مبررا أحيانا".

كنا أوضح التقرير أن التعذيب لا يزال "متفشيا" في أفريقيا حيث قامت 10% فقط من 55 دولة في  القارة بتبني تشريعات محلية تجرم التعذيب.

ولا تجرم معظم الدول الأفريقية التعذيب على الرغم من أن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب يحظر صراحة هذه الممارسة المسيئة.

وقال مدير قسم الأبحاث الأفريقية في منظمة العفو الدولية نتسانت بيلاي إنه "لا يزال يتعين على الحكومات الأفريقية الاعتراف بالمشكلة، ناهيك عن البدء في تصحيحها"، مؤكدا أن الافتقار إلى قوانين وطنية قوية تحظر التعذيب في معظم البلدان الأفريقية يسمح للتعذيب بالبقاء والتزايد.

المصدر : الجزيرة + وكالات