أطباء بلا حدود: كارثة إنسانية بسوريا

epa03591282 A Syrian woman and her child carry a box of food aid received from the local committee of Al Fardos neighbourhood, Aleppo, Syria, 19 February 2013. According to local media reports, this committe takes care of 4000 families in this area. According to activists, at least two mortar shells fell 19 February near the southern fence of the Syrian presidential palace, resulting only in material damage according to the official news agency SANA. In the northern province of Aleppo, 10 children were among at least 23 people killed after troops shelled the Jabal Badero area, hours after the government expressed readiness to hold talks with the rebels. The attacks came a day after National Reconciliation Minister Ali Haidar said his country was prepared to talk with armed opposition groups - the first time in the nearly two-year-old conflict that the government has offered to hold direct negotiations with rebels, whom it has long dismissed as "terrorists." Earlier this month, the main opposition group said it was ready for dialogue with representative of the Syrian regime, focusing on the departure of al-Assad from power. But the government said it will not accept any pre-conditions for the talks. EPA/BRUNO GALLARDO
undefined

طالبت منظمة أطباء بلا حدود بإبرام اتفاق سياسي بشأن المساعدات الإنسانية لتسهيل إيصالها إلى سوريا، وذلك بعد أن اتفقت مع ما ذكرته الأمم المتحدة بوجود "كارثة مطلقة" بالبلد الذي اندلعت به شرارة الثورة ضد الرئيس بشار الأسد قبل عامين.

ففي تقرير بعنوان "عامان من النزاع في سوريا.. المساعدات الإنسانية في طريق مسدود"، انتقدت المنظمة الفرنسية نظام الرئيس السوري "الذي يستهدف المنشآت الصحية ويمنع وصول المساعدات إلى مناطق شاسعة في البلاد، وتخاذل المؤسسات الدولية والدول المجاورة".

وانتقدت المنظمة المؤسسات الدولية لعدم تقديمها الموارد الكافية، واشتراطها موافقة دمشق على حيز كبير من أنشطتها "مما يستثني بحكم الواقع أغلبية سكان المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة من مساعداتها".

كما استهدفت انتقادات المنظمة الدول المجاورة لسوريا لأنها "غير مستعدة" لتزويد المنظمات الناشطة عبر الحدود "بالتسهيلات اللوجستية والإدارية التي يتم ربطها بالحصول على إذن رسمي" لممارسة عملها مما يبطئ فعاليتها.

وقالت المنظمة "في ظل هذه الظروف لا نرى ما يحول دون اعتراف الدول المجاورة ومانحي الأموال رسميا بعمليات الوكالات الإنسانية عبر الحدود ودعمها ماديا".

الوضع الإنساني كارثي في سوريا والمساعدات المقدمة لا تذكر مقارنة بالاحتياجات

نداء إنساني
ووجهت أطباء بلا حدود نداء إلى أطراف النزاع والمجتمع الدولي قائلة "تطلب أطباء بلا حدود من أطراف النزاع التفاوض على اتفاق بشأن المساعدات الإنسانية لتسهيل نقلها إلى جميع أنحاء سوريا انطلاقا من الدول المجاورة أو عبر خطوط الجبهة".

وتابعت "بانتظار ذلك، ينبغي ألا يحول غياب الاتفاق دون تحرك المنظمات الدولية حيثما تستطيع (…) كما ينبغي عدم رهن نشر المساعدات في المناطق الخاضعة للمعارضة أو المعزولة بموافقة الحكومة السورية".

وانطلق النزاع السوري قبل حوالي عامين بحركة احتجاجات سياسية ضد نظام بشار الأسد، لكنها تحولت إلى الفعل العسكري مع تكثف القمع الدامي الذي نفذته قوى الأمن. وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل نحو 70 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.

كما أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن عدد اللاجئين السوريين خارج البلاد بلغ نحو مليون شخص، وفقا لإحصاء اللاجئين المسجلين، مما يوحي بأن عددهم الفعلي أكبر بكثير. في حين نزح 2.5 مليون سوري على الأقل في داخل البلاد.

واعتبر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن "سوريا دخلت دوامة الكارثة المطلقة".

وأكدت أطباء بلا حدود هذا القول إذ أفاد التقرير بأن "الوضع الإنساني كارثي في سوريا والمساعدات المقدمة لا تذكر مقارنة بالاحتياجات"، علما بأن نشاطها يقتصر على مناطق المعارضة نظرا إلى رفض دمشق السماح لها بدخول مناطق النظام.

المصدر : الفرنسية