بونتي: حددنا قيادات سورية ارتكبت جرائم
قال محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم إنهم حددوا سوريين "في مواقع قيادية" قد يكونون مسؤولين عن جرائم حرب. ودعوا إلى إحالة ملف جرائم الحرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب محققة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كارلا ديل بونتي، فإن فريقها "يتتبع التسلسل القيادي لتحديد مسؤولية مشتبه فيهم رفيعي المستوى على الساحتين السياسية والعسكرية في ارتكاب جرائم".
وأضافت في إفادة صحفية "أعتقد أن نظر المحكمة الجنائية الدولية في أمر هؤلاء المسؤولين رفيعي المستوى بات أمرا ملحا". وتابعت "آن الأوان لكي يتدخل القضاء ونقترح المحكمة الجنائية الدولية".
وأشار المحققون -في أحدث تقرير لهم اعتمدوا فيه على 445 مقابلة مع ضحايا وشهود بالخارج- إلى أن كلا من قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة ارتكبوا جرائم حرب تتضمن قتلا وتعذيبا لبث الرعب بين المدنيين.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد عين القاضية السويسرية كارلا ديل بونتي أواخر سيتمبر/أيلول من العام الماضي مفوضة في اللجنة المكلفة بالتحقيق في ارتكاب جرائم حرب بسوريا.
ويجمع التحقيق أدلة لمحاكمات محتملة لشخصيات يشتبه في ارتكابها انتهاكات أثناء الثورة المستمرة منذ نحو سنتين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد شغلت ديل بونتي سابقا منصب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، وشهدت السنوات الثماني التي قضتها في المحكمة المذكورة ملاحقة ومحاكمة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش. واكتسبت سمعة قوية لملاحقتها مجرمي الحرب في رواندا أيضا.