أمنستي تدعو لنشر قوات أممية بأفريقيا الوسطى

Soldiers from the Central African Multinational Force (FOMAC) stand guard on a road in a village near Bangui on October 6, 2013 during an operation to secure the disarmament of former Seleka rebels. The poor, landlocked nation plunged into chaos earlier this year when a coalition of rebels and armed movements ousted president Francois Bozize in March. AFP PHOTO / ISSOUF SANOGO
undefined

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، بنشر وحدة معززة من قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، لحماية المدنيين من أعمال العنف والفوضى التي تجتاح البلاد، وفي الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن ما يزيد على مائتي عسكري فرنسي وصلوا خلال اليومين الماضيين كتعزيزات عسكرية إلى بانغي.

وقالت المنظمة إن من المقرر أن يمنح مجلس الأمن هذا الأسبوع تفويضاً أولياً لقوات من فرنسا  والاتحاد الأفريقي لكبح جماح قوات الأمن والجماعات المسلحة المسؤولة عن تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن عملية كاملة لحفظ السلام للأمم المتحدة قد تكون ضرورية للتغلب على الأزمة الحالية.

وأضافت أن عشرات الآلاف شردوا داخلياً وقتل المئات جراء أعمال القتل غير المشروع والإعدام خارج نطاق القضاء، وصار الاغتصاب وغيره من أشكال العنف ضد النساء والفتيات يُرتكب على نطاق واسع مع الإفلات من العقاب على أيدي قوات الأمن والجماعات المسلحة على حد سواء.

وأشارت أمنستي إلى أن فرنسا بدأت إرسال ما يتراوح بين ثمانمائة وألف جندي إضافي لدعم نحو 2600 جندي من قوات الاتحاد الأفريقي بجمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تعاني من انعدام القانون منذ تولي الرئيس فرانسوا بوزيزي السلطة في مارس/ آذار الماضي.

وحثّت المنظمة مجلس الأمن على التحرك لمساعدة قوات الاتحاد الأفريقي بجمهورية أفريقيا الوسطى، ودعمها بتعزيزات من فرنسا ودول أخرى لحماية المدنيين بموجب تفويض أممي يضمن تزويدها بالمصادر للقيام بهذه المهمة على نحو فعّال، ومع الامتثال الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، سليل شيتي، إن قرار مجلس الأمن سيؤثّر على البلاد بأسرها، وفي حال فشل في التحرك لوقف دورة العنف المروعة في جمهورية أفريقيا الوسطى فإن المجتمع الدولي سيتحمل المسؤولية لسنوات طويلة مقبلة.

وأضاف شيتي أنه يجب على مجلس الأمن أن يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يبدأ على الفور الاستعدادات لنشر قوة قوية لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى ومنحها تفويضاً لحماية المدنيين، بمن فيهم النازحون واللاجئون، وتزويدها بالمصادر اللازمة لوقف الانتهاكات الجارية وكبح جماح قوات الأمن والجماعات المسلحة التي خرجت عن نطاق السيطرة منذ العام الماضي.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن ما يزيد على مائتي عسكري فرنسي وصلوا خلال اليومين الماضيين كتعزيزات عسكرية إلى بانغي. وتتألف الكتيبة التي يتم نشرها في المطار خصوصا من اختصاصيين في عمليات الإرسال وخدمات التزود بالوقود.

وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى وأعمال عنف يومية منذ أن أطاحت حركة سيليكا المتمردة بقيادة ميشال جوتوديا بنظام الرئيس فرانسوا بوزيزي في نهاية مارس/آذار الماضي. وقتل عشرات الأشخاص الفترة الماضية في معارك بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الرئيس السابق.

المصدر : وكالات