تقرير أوروبي: المغرب يرتكب انتهاكات بالصحراء

صورة من البرلمان الأوروبي : الوقود الحيوي التقليدي يفقد دعم البرلمان الأوروبي
undefined

لبيب فهمي-بروكسل
 
اعتمد البرلمان الأوروبي اليوم في دورته العامة في مقره بستراسبورغ تقرير النائب تشارلز تانوك الخاص بوضع حقوق الإنسان في منطقة الساحل، وعلى وجه الخصوص في الصحراء الغربية.
 
ويوضح التقرير أن المغرب يرتكب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، تشمل الاختطاف والاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري، خاصة ضد مؤيدي استقلال الصحراء الغربية.
 
وتحدث التقرير عن فرض المغرب قيودا على حرية التنقل وتكوين الجمعيات والتعبير. ودعا السلطات إلى الإفراج فورا عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين.
 
وذكّر التقرير بأن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تطوير آلية رصد مستقلة وذات مصداقية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وفق تعبيره.
 
كما أعرب عن أسفه لطرد المغرب أعضاء من البرلمان الأوروبي كانوا يريدون زيارة الصحراء الغربية في مارس/آذار الماضي، داعيا السلطات للسماح للبرلمانيين والصحفيين والمراقبين المستقلين بالوصول للأراضي الصحراوية للاستفسار عن الوضع.
 
وفي معرض تطرقه لقضية الألغام التي تهدد أمن السكان، عبر التقرير عن أسفه لأن المغرب لم يوقع بعد على الاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
 
ودعا التقرير الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية المختلفة لتقديم دعم فعال لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية، وطالب بمزيد من المساعدة لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الصحراويين.
 

‪‬ روس زار الصحراء مؤخرا وتزامن وصوله مع اندلاع احتجاجات ضد المغرب(الجزيرة)
‪‬ روس زار الصحراء مؤخرا وتزامن وصوله مع اندلاع احتجاجات ضد المغرب(الجزيرة)

صدامات وإصابات

وقد عرفت المنطقة الأسبوع الماضي صدامات جديدة على خلفية زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس.
 
وأفادت مصادر رسمية وحقوقية بإصابة عدد من الأشخاص بجروح في صدامات اندلعت بمدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، بين قوات الأمن المغربية ومتظاهرين.
 
وكان مئات المتظاهرين قد نزلوا إلى الشارع تزامنا مع وصول روس إلى المنطقة، وذلك في إطار جولته الإقليمية الجديدة.
 
يشار إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) شنت حربا مسلحة ضد النظام المغربي منذ انتهاء الاحتلال الإسباني للمنطقة عام 1975 من أجل الحصول على استقلال الصحراء الغربية. وقد فرضت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار بين الجانبين عام 1991.
 
وتقترح الرباط حاليا حلا للنزاع عبر منح الإقليم حكما ذاتيا موسعا، بينما تصر البوليساريو، مدعومة من الجزائر، على إجراء استفتاء لتقرير المصير.
 
ومن المتوقع إجراء مشاورات جديدة حول الصحراء الغربية في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مجلس الأمن الدولي.
 
وكان كريستوفر روس قد اعتبر في مارس/آذار الماضي أن حل هذا النزاع بات "أكثر إلحاحا من أي وقت مضى"، انطلاقا من حالة عدم الاستقرار المتنامية في منطقة الساحل.
المصدر : الجزيرة