اليونسكو تدين سوريا ولا تطردها

نددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالنظام السوري الخميس، بسبب الحملة التي يشنها على الاحتجاجات المستمرة ضد حكمه منذ عام، لكنها تحاشت اتخاذ قرار بطرد سوريا من لجنة حقوق الإنسان في المنظمة.

 

وقالت مصادر دبلوماسية إن القرار الذي طرحته السعودية وبريطانيا ودول أخرى أدان دمشق "بسبب الانتهاكات المستمرة والواسعة والممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب السلطات السورية".

ووافقت 35 دولة على القرار الذي يندد بسوريا اليوم الخميس، ورفضت القرار ثماني دول، وامتنعت 14 دولة عن التصويت، في حين غاب وفد واحد. وحث القرار أيضا السلطات السورية على وقف انتهاكات حقوق الإنسان وإطلاق حرية التعبير واحترام التراث الإنساني.

وتفادت المنظمة مطالب دول عربية وغربية بطرد سوريا من لجنة حقوق الإنسان، وذلك بسبب عدم وجود سوابق بهذا الخصوص.

ويتعين على القرار المخفف الذي اتخذ في لجنة حقوق الإنسان في المنظمة أن يمر عبر الجلسة العامة للهيئة التنفيذية للمنظمة التي من المفترض أن تبحثه الجمعة.

وانتقد السفير الأميركي للمنظمة ديفيد كيلون القرار لأنه لم يدع إلى طرد سوريا من اللجنة الأممية، معبرا عن أمله بأن تعيد اليونسكو تقييم قراراها في المستقبل.

وقد فشل مشروعا قرارين لإدانة سوريا في مجلس الأمن بسبب الفيتو الذي استخدمته كل من روسيا والصين، ولكن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عديدة تمكنت من إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.