أطباء بلا حدود: العمل الإنساني مهدد
8/1/2012
طالبت منظمة أطباء بلا حدود بإطلاق سراح عاملتي إغاثة اختطفتا في مخيم داداب للاجئين في شمال كينيا بينما كانتا تقدمان الإغاثة الطارئة للاجئين الصوماليين، واستنكرت قتل طبيبين من عمال الإغاثة في العاصمة الصومالية معتبرة أن العمل الإنساني بات مهددا.
وقالت المنظمة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن الزميلين فيليب هافيت وأندرياس كاريل كايلوهو قتلا الأسبوع الماضي على يد شخص مسلح بينما كانا ينفذان مشاريع المنظمة للإغاثة الطارئة في مقديشو. ومنذ ثلاثة أشهر، اختُطفت عاملتا إغاثة من المنظمة، هما مونسيرات سيرا وبلانكا ثيبو، في مخيم داداب للاجئين في شمال كينيا، بينما كانتا تقدمان الإغاثة الطارئة إلى اللاجئين الصوماليين.
وأكدت أنه "يجب الشجب الصارم لهذه الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة، إذ إنها تعرض للخطر المشاريع الطبية المنقذة للحياة، والتي هي أصلا غير كافية لتلبية جميع الاحتياجات الطبية للسكان الصوماليين".
وأوضحت المنظمة أنها تجد نفسها في مواجهة معضلة صعبة تتمثل في العمل في سياق مثل الصومال، حيث الاحتياجات هائلة لكن المخاطر كبيرة بشكل استثنائي بالنسبة لسلامة "طاقمنا وأمنه".
وطالبت جميع السكان، وبشكل خاص السلطات التي تسيطر على مناطق من الصومال حيث تُحتجز فيها الزميلتان المختطفتان، فعل كل ما بوسعهم من أجل تسهيل إطلاق سراح آمن لبلانكا ثيبو ومونسيرات سيرا.
وطلب الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود أوني كاروناكارا من جميع أطراف النزاع، قادة وشعبا، أن يدعموا العمل الإنساني ويساعدوا على ضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة هناك.
يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تعمل في الصومال بشكل متواصل منذ عام 1991، حيث تقدم المساعدات إلى الصوماليين المتضررين، وذلك في جميع أطراف القتال والنزاعات.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، عالجت المنظمة 225 ألف مريض في الصومال، وقامت بتطعيم 110 آلاف طفل، وقدمت الرعاية لنحو 30 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، وذلك في إطار 14 مشروعا مختلفا.
المصدر : الجزيرة