تحرير رهائن لدى تجار البشر بالسودان

تجار البشر ينشطون وسطهم - المهاجرون غير الشرعيين يتدفقون على السودان - عماد عبد الهادي كسلا شرق السودان
مهاجرون إثيوبيون قبضت عليهم قوات الأمن السودانية في وقت سابق

الجزيرة نت-الخرطوم

 
نجحت شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا شرقي السودان في تحرير أكثر من 29 مختطفا إثيوبيا وإريتريا بينهم أطفال ونساء كانوا في قبضة من يعرفون بتجار البشر.
 
وقال مسؤول بالشرطة للجزيرة نت إن "القوات عثرت على الرهائن بأحد مخابئ تجار البشر بمنطقة المرازيق جنوب كسلا" مشيرة إلى أنها استعانت بتعزيزات عسكرية لتخليصهم.
 
ويعد شرق السودان معبرا لمئات المهاجرين من إريتريا وإثيوبيا الطامحين في مستقبل أفضل، لكن كثيرا من هؤلاء المهاجرين يقعون في أيدي عصابات الاتجار بالبشر التي تمارس بحقهم الخطف والابتزاز.
 
يُذكر أن السودان شهد أواخر مايو/ أيار الماضي مؤتمرا حمل عنوان تنظيم الهجرة السودانية ومكافحة الاتجار بالبشر، أوصى بضرورة إصدار القوانين اللازمة للحد من هذه الظاهرة وفق المتغيرات التي طرأت عليها.
 
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنها ستتعاون مع السلطات السودانية لتعزيز قدرات عناصر الشرطة المحلية بهدف وقف عمليات تهريب البشر من بين صفوف اللاجئين في شرق السودان.
 
وأشارت إلى أن الإريتريين الفارين من بلادهم يعدون فريسة سهلة لتجار البشر بالصحراء السودانية والذين يقومون بخطفهم أو قتلهم أحيانا.
 
وأكد المفوض الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس عقب زيارة معسكر الشجراب في شرق السودان "أن هناك أمورا مريعة تحدث في عمليات تهريب البشر" داعيا إلى "تحرك دولي حقيقي لجمع المعلومات وبناء قدرات الشرطة السودانية  للتعامل مع هؤلاء المجرمين الدوليين".
 
وطبقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإن نحو ألفي إريتري يدخلون السودان كل شهر، غالبيتهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً بجانب مهاجرين آخرين من إثيوبيا والصومال.
المصدر : الجزيرة